المقالات

أول مرة تحب يا قلبي


رحمن الفياض

 

منذ اندلاع المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا تعلو وجهي ابتسامة بلهاء، قد تكون بعيدة عن طباعي الجدية لكني أسير في كل مكان وأتحدث عن سقوط الشيطان الأكبر

إمبراطورية الموت وأكذوبة حقوق الإنسان وكأني مراهق أردد أول مرة تحب يا قلبي مع فراقي للغناء منذ عقود خلت.

 

نعم المظاهرات في الغرب الأمريكي وضعتني في حالة حب لم أكن اتوقعه في يوم ما، حب من بلاهته أصبحت أشرب القهوة بدل الشاي الذي أدمنته طيلة سنوات عمري، قد يكون تشفيا مغموسا بعاطفة الانتقام أو حب مراهقة فوق الأربعين يستخدم العقل قبل القلب فعلى كل حال هو حب بفلسفة المحبين حب المجانين.

طيلة عقدين من الزمن عاثت أمريكا فسادا في الأرض، وخاصة في بلدي العراق، قتلت الإف الشباب بغير وجه حق ودمرت كل مؤسسات الدولة العراقية، ناهيك عن دورها الخبيث في تحريك أذرعها المتمثلة بالقاعدة وداعشها، فكانت المحرك لتلك الخلايا والممول لها والداعم والحاضن لتلك الحركات الإرهابية المجرمة ، من خلال إعلامها وتمويلها المادي.

 

المظاهرات التي شهدتها البلاد في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي وما شهدته من أعمال عنف متبادلة وتخريب وحرق وقتل لكل مؤسسات الدولة والأملاك الخاصة

كانت الولايات المتحدة هي الراعي الأول لها من خلال أذرعها ومعاهدها الإعلامية ، التي استطاعت أن تلعب دورا كبيرا في انحراف المظاهرات عن طريقها الإصلاحي في بداية انطلاقها،

فمواقع التواصل الاجتماعي التي هي بالأساس براعية أمريكية كانت الداعم والممول الأكبر لتلك المظاهرات ناهيك عن مدونيها وعملائها في العراق، فكانت بلا شك هي محور الشر الأكبر في تعطيل الحياة في العراق لمدة عام كامل.

 

لم تكتفي بذلك بل زادة من إرهابها وحقدها باستهداف فصائل الحشد الشعبي ومخازن الذخيرة لدية وطالت أيدي الغدر الأمريكي أهم شخصيتين في الحشد الشعبي لتختم بذلك عامها بنزيف لم يندمل في قلوب العراقيين فكانت بحق الشيطان الأكبر بلا منازع.

 

بعيدا جدا عن الشماتة.. فالحب الذي أنازعه اليوم هو غبطة وفرحة مخلوطة لما أشاهده يحدث في الولايات المتحدة من أعمال تخريب وحرق وقتل للمتظاهرين لتتجرع أمريكا من الكأس الذي سقت فيه الشعب العراقي، ولتعاني ماعانا منه أبنا شعبنا المظلوم فيوميا وعلى عناد من عقلي أردد أول مرة تحب يا قلبي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك