المقالات

الحشد الشعبي.. أنصار الله في العراق 


 

 

إكرام المحاقري ـ كاتبة من اليمن ||   لست هنا لأصيغ علامة للتعجب بطريقة السرد, فالحقيقة إني  وددت التعمق أكثر وأكثر في واقع المقاومة الحرة بهذا العنوان الساطع كوني مجاهدة يمنية, لا احصر المعنى من كلامي بالحوثيين!! فالصفة هنا مشتقه من أنصار الله "الحواريون" الذين نصروا عيسى وناصروا الدين وهاهم اليوم يتجسدون حشدا شعبيا مجاهدا حرا له ذات التوجه الجهادي العظيم كما تجسدوا محور مقاومة بشكل عام في كل زمان.  تغلغلت اليد الأمريكية ودنست بقذارتها طهارة العراق بشرائهم ذمم الحكام والقضاة ودعاه الدين، وتمددت اليد القذرة للأمريكان حتى أسفرت في العراق عن خلق ولاية أمريكية مصغرة تتملك عائدات النفط وتتحكم في القرار وتوجه البندقية العراقية باشارة واحدة للنحر الإيراني وهكذا ...  ومن نفس الرحم الذي ولد منه حزب الله ولد الحشد الشعبي العراقي وهناك تبددت أحلام "إسرائيل", وهنا اندحر الوجود "الأمريكي" وتبقى السلطة والقرار لمن يحملون في أنفسهم منهج الجهاد والمقاومة، ويكفرون بعظمة "أمريكا" الزائفة، ويعبدون الله وحده لا شريك له ويسجدون لله بمواقفهم الحرة والأبية، ولا يقبلون لانفسهم الذل ويقدمون الدماء ضريبة لعيش الكرامة والحرية والاستقلال.  سكت الجميع ونطق الحشد الشعبي الله أكبر وانتصر العراق وانتصر حزب الله ورحل الشاه ولاح النصر من حدود اليمن وخسئت دول تحالف العدوان, فالقضية هي القضية والهدف نفس الهدف، وأمريكا تعي ذلك جيدا ومخاوفها باتت علنية.  ستة اعوام, مبارك للحشد الشعبي المقاوم فيها كل خطوة طاهرة قاموا بها وكل موقف وقفوه بوجه الاستكبار والقادم أعظم لامحال, فما يهدف له الحشد الشعبي هو نفسه ماقام به أنصار الله في اليمن ويتضمن تحرير البلاد وأنفس العباد من الوصاية والارتهان والخنوع لسياسة "أمريكا". فرغم التضاريس القاسية التي يمر بها الشارع العراقي من تحريك لعبة الثورة من جديد، بمسميات واجندات تخدم المشروع "الأمريكي" كما سبق وحركت "أمريكا" هذه الورقة في اليمن بتحريك الرئيس الاسبق صالح وخلق فتنة مجتمعية فتحت الاحضان الودية ليد العمالة والاجرام وباعت الدماء الوطنية. كذلك ذات الورقة اليوم تطالب بنزع وتسليم سلاح حزب الله في لبنان!! "فأمريكا" هنا لا تتحرك ضمن عشوائية وتخمين بل أن كل خطوة تخطوها تنطلق ضمن دراسات لما قبل وبعد، وتراهن على غباء الشعوب وعمالة الحكومات ومن ثم تتربع على العرش. لذلك فلنقر أن وجود الحشد الشعبي بقيادته الحكيمة العلوية الحيدرية، سينهي تواجد الفصيل "الأمريكي" بشكل قاطع، كما انتهى في لبنان وسينتهي في اليمن من أقصاه إلى أقصاه، عمالة وقوة عسكرية كما انتهي من إيران, وستتحرر سوريا وستنهض ليبيا وسيتوجه الجميع لتحرير القدس ففي كل دولة انصار الله وهيهات منا الذلة.  لكم كل التحية والإجلال أخوتنا المجاهدين الصادقين في العراق، وللحشد الشعبي التمكين والنصر المبين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك