المقالات

خيمة صفوان تنصب في الفضاء الأليكتروني..!  

2147 2020-06-14

قاسم آل ماضي ||

 

شهد تاريخ بلدنا كثير من النكبات والحروب،ب ل والمغامرات والازمات على يد من اسمو انفسهم قادة العراق، ولعل في حقبة المقبور هدام كثير من الشواهد والمصاديق، فبعد خطوته الطائشة وغبائه؛ في الوقوع في الفخ الذي نصبه صناع السياسة الامريكية، وهوغزوه للكويت وخروجه منها مهزوما، بعد ان كبد الجيش العراقي العريق كثير من الخسائر، بسبب عدم تكافؤه من حيث القوة مع العدو، والذي اعطى للاميريكان الفرصة الذهبية لتحطيمه، بل وتحطيم العراق عموما!

 انتهت تلك المغامرة الخائبة بخيمة صفوان، التي وهب الطاغية فيها العراق على ورقة بيضاء، من اجل بقاء النظام، والتقت مصالح الاعداء ضد عدو واحد، هو ارادة الشعب العراقي، حيث قمعت الانتفاضة الشعبانية المباركة بعد اندلاعها، وادرك الاستكبار العلمي المتمثل بامريكا البغيضة، ان بقاء هدام ونظامه؛ خير لهم من ان يقول الشعب كلمته، ويمسك بزمام اموره.

 فهم يعرفون الشعب العراقي واصالته، وانتمائه لمراجعه العظام ،ولاجل قمع انتفاضة الامة دعي هدام واركان نظامه لخيمة صفوان، لعقد اتفاقية مشينة وذليلة، وسمح فيها النظام بقصف الثوار، حتى في المناطق المحرمة على النظام من قبل الامم المتحدة!

اليوم نشهد خيمة صفوان جديدة، حيث دعي العراق مرغما لا بطرا للتفاوض..

فلماذا نتفاوض بل مع من؟ أمع عدو دمر بلادنا ونهب خيراته بدعوة تحرير..؟!

مع من؟!  أمع غاز محتل؛ زرع في بلدنا شتى الامراض، ولا يتعافى من مرض حتى يصاب باخر؛ من امراض الطائفية والعرقية، والمناطقية والحزبية والفساد الاداري والمالي، بل حتى اللا أخلاقي بمباركته واشارة منه؟!

 او نتفاوض مع من جهز مرتزقته الطائفيين من شتى اصقاع العالم، فمن جمعهم وجهزهم بالسلاح والمعلومات؟ واين تم تدريبهم؟ ومن اشرف على ذلك؟ بل من امرهم بالقتل والسلب و الحرق والنهب وتدمير خيرات العراق؟! فضلا عن تراثه التاريخي؛ وحضارته من بناء وارشيف غني بشتى الحقب السابقة..

مع من  نتفاوض؟! مع واقعنا مع اتفاقات سابقة امنية وعسكرية، من اجل حماية العراق وامنه، مع من بادر للتامر وتمنع عن الايفاء بما وعد؛ ببذله للعراق الاموال والامكانيات والامتيازات؟! بل راح يضيق علينا بمختلف الحجج، لمنع الأصدقاء والحلفاء حين هبوا لمساعدة جارهم الجريج؟!

  او على من اغرق  ساسة العراق بالدولار، حتى اذنهم  حتى صموا آذانهم عن انين شعبهم ومعاناته، الى ان قال المرجع الأعلى "بحت اصواتنا".. بل اغلق الباب؛ واغلاق الباب بوجهم بعد خذلانهم لشعبهم وقضيتهم ..

يالذاكرة السمك التي  مني بها ساسة العراق، الذين نسو اوتناسوا تضحيات شهدائنا، ودماء ابنائنا وقادتنا؛ الذين قتلهم الامريكي الغادر، بطائرته وذيولة ومرتزقته، وبدل من ان نطالب بحقهم وثأرهم، صيرنا قاتلهم صديق، بل سيد الموقف وراح يجرنا الى اتفاقيته جرا؛ مرغمين لا بطرين..

 اشد من اخذ موقف؛ هي تصريحات خجولة لكي لا ينزعج اللوبي الامريكي اويزعل العم سام

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك