المقالات

ليس بالدولار والمصارف وحدها تحيا سورية ولبنان ...!  


محمد صادق الحسيني ||

 

الامريكيون اعجز من ان يتمكنوا من محاصرة سورية لا من لبنان ولا من غير لبنان..!

بكل بساطة لانهم هزموا في كل الميادين ،  ولانهم لا يملكون وسائل كافية للاحاطة بكل عناصر الاقتصاد او السياسة الخاصة  في سورية وهي المحصنة داخليا واقليميا ودولياً..!

هذا اضافة الى انهم اصلاً يتخبطون في سياساتهم وليس لديهم استراتيجية واضحة ولا معرفة بحاليات بلادنا حتى يتمكنوا من ذلك حتى وان حسموا امرهم بالسياسة وخرجوا من تخبطهم فيها فانهم سيتيهون طويلاً في بازارات ايران وازقة الضاحية المكتظة بالمجاهيل واسواق الحميدية وغير الحميدية السورية المليئة بالغاز تجارة الشام مع دول وقوى جادة الحرير الجديدة من شنغهاي الى بيروت..!

فالقضية ليست فقط قضية مصارف يملكون التحكم بها ولا الدولار الذي يمتلكون زمامه ابدا ، بل القضية اعمق من هذا بكثير ، لذلك هم عاجزون ويجربون الخطة الفاشلة  بعد الاخرى فقط للضغط من الان حتى الانتخابات الامريكية من اجل انجاح ترامب باي ثمن كان ..!

حرب نفسية مؤذية لسعوبنا صحيح وتخلق بعض الفوضى وتضغط على الشارع نفسياً ، وتزيد من شظف العيش محاولين ابتزازنا بمواقف سياسية لن يحصلوا عليها وان قاتلونا مائة عام ...!

وحتى نعرف ماذا يدور في مخيلة الامريكي وكيف يصمد محور المقاومة اليكم ما تفيد به المصادر المطلعة في هذا السياق بالمعلومات :

فقد افاد مصدر امني ، مختص بشؤون لبنان وسورية بما يلي :

1. ليس لدى الامريكيين اي خطط متكاملة وبعيدة المدى وقابلة للتنفيذ في لبنان وسورية والعراق .

٢)يتخذون اجراءات متناقضه لن توفر لهم هيمنة على اي من الدول الثلاث ... العقوبات وقانون قيصر وازمة العملات في سورية ولبنان وايران.

3. هذه الازمات قابله للاحتواء بالتعاون مع الحلفاء ما يجعل تاثيرها محدوداً في الاقتصاد والسياسه .

4. لهذه الاسباب فالامريكي والاسرائيلي في حيرة استراتيجية لا مخرج منها . اذ انهم يعرفون ان اي صدام عسكري مع ايران وحلفاؤها سيؤدي الى زوال اسرائيل وهذا ما لا يريدونه .

5. من هنا فان سقف تحركهم ، في كل من ايران والعراق واليمن وسورية ولبنان وفلسطين ، سيبقى منخفضاً جداً ولن يستطيعوا تنفيذ انفجارات كبيره بالنظر الى تداعيات ذلك المحتمله على اسرائيل وعلى الوجود الاميركي في المنطقه .

6. اكد المصدر ان لا داعي للقلق في محور الخصم لاميركا في الشرق الاوسط حيث ان حيرتهم قد سلبتهم امكانية اتخاذ اي قرار بتغيير موازين القوى .

تحركاتهم ليست اكثر من عمليات مشاغلة تكتيكيه لقوى ًالمقاومه في محاولة لاستنزافها طالما ان تحجيمها لم يعد ممكناً . يعني مواصلة الضغط لا اكثر .

7. لذلك ، وبناءً على هذه المعطيات ، فان ايران وحلفاؤها ممسكون بزمام المبادره ، استراتيجياً وتكتيكياً ، بشكل جيد ولا خطر إطلاقاً عليهم .

وكل ما يشاع عن مواقف سفارات وامم متحده تريد ان ترحل مواطنيها الغربيين  ....ما هي الا  هو اجراءات حرب نفسيه لا اكثر ...!

8. لم يعد لديهم ادوات قادره على تنفيذ مهمات ذات مفاعيل مؤثره لا في لبنان ولا في سورية ولا في العراق رغم كل ما ينشر ويقال عن تأزمات...         انها طوابير ازعاج ليس اكثر والزمن القادم كفيل بتعرية فشلهم وخروجهم من المواجهة الحالية ايضا بخفي حنين تماما كما حصل لهم في الميادين العسكرية والسياسية والامنية ...! والتقارير المتواترة تفيد بان سبل مواجهة هذه الخطط الامريكية التي تهدف تجويع شعوبنا لم تستنفد بعد ، بل ان مصادر مطلعة انها لم تبدأ بعد من قبل قوى محور المقاومة لعد ، ولا يزال العمل جار على قواعد السوق التي تعتمد الواجهات المعتمدة طبقا لقوانين ما يسمى المجتمع الدولي ، ولكن ذلك لن يبقى الى الابد هكذا اذا ما وصلت السكين الى رقاب شعوبنا على اوسع نطاق... عندها سختلف قواعد الاشتباك هما ايضا وستسقط المصارف والدولارات صرعى كما سقطت الميركافا وفخر صناعاتهم من المسيرات... 

              بعدنا طيبين قولوا الله

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك