المقالات

من يحافظ على الانتصار؟!  

1611 2020-06-11

حافظ آل بشارة ||

 

اليوم ذكرى الاجتياح البربري لعصابات داعش وهي تغتصب محافظة نينوى وتتمدد فتصل حزام بغداد ، ثم يبدأ مسلسل الجرائم ، سبايكر ، بادوش ، مأساة الايزديين ، اقتحام كل بيت وهتك الحرمات ، التدمير العمراني الممنهج ، تتعالى الاصوات المشبوهة لتسمي ذلك العار (ثورة العشائر) ، داعش يفتح سوق النخاسة لبيع النساء كسبايا ، تتسابق الفضائيات الاقليمية والداخلية لحواضن داعش وهي تمجد الذبح الجماعي والسبي والاغتصاب ، وتجد المجازر الطائفية الداعشية.

وجاءت فتوى المرجعية وتشكل الحشد الشعبي وانقلبيت الموازين ، ثلاث سنوات من القتال البطولي الذي قصم ظهور الاشرار وحرر الديار ، فعادت حواضن داعش المحلية والاقليمية تشن حربا اعلامية منظمة على الحشد الشعبي لاسقاطه معنويا.

وهنا قررت اميركا وعملاؤها الانتقال الى صفحة ثانية بعد فشل مشروع داعش الرامي الى اسقاط النظام وتقسيم العراق . الفصل الجديد هو اشاعة الفوضى في بغداد والوسط والجنوب فقط بحجة التظاهرات وقد دمرت تلك الممارسات المشبوهة تلك التظاهرات السلمية وشرعيتها ، ثم اغتيال قادة النصر بعدوان غادر . اما اليوم فتبدو المؤامرة اوسع واعمق واشد خطرا ، العملية السياسية انهكها الفساد المنظم ، الوباء والافلاس والتصعيد الامني يخنق العراق ، ثم تهديد ذوي الشهداء والسجناء بقطع حقوقهم الدستورية . في ذكرى الاجتياح الداعشي ، هناك قوى داخلية وخارجية تريد الثأر لداعش وتحويل النصر الى انتقام من المحافظات الوسطى والجنوبية التي صنعت الحشد الشعبي ، وكانت ومازالت سندا للمرجعية.

القوى السياسية المعنية بهذا الملف الخطير يجب ان توحد جهودها ، وتثبت حقوق المظلومين بالاستناد الى القانون ، هناك تقصير وتهاون واضح في اوساط تلك القوى ، قد ينزلق الوضع الى فوضى مرسومة المراحل والنتائج ، لم يعد الناس ينتظرون سوى وحدة الكلمة لدى القوى الشيعية ، وان تواجه مسؤوليتها ، وتتفق على رؤية موحدة لايقاف التداعي الخطير بالضغط داخل مجلس النواب ومطالبة الحكومة بالانصاف ، فهل سيتحقق شيء من ذلك ؟

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك