المقالات

ألواح طينية.."بهار خود را به آمریکایی ها برکت دهید"  

1995 2020-06-09

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com ||

 

يمد رجل امريكي اسمر بصره؛ بعيدا الى الناحية الأخرى من البحر، فيجد أن جنود بلاده يحملون  اكواب البيرة، يقهقهون وهم يطلقون النيران في كل إتجاه.. يتساقط الأطفال في اليمن وبغداد، وفي حلب ورام الله وغزة وراشيا الفخار، تدعسهم جنازير الدبابات الأمريكية، في كابول ومزار شريف..الجنودد البورميون ويطلقون رصاص بنادقالـ m16 الأمريكي على فقراء الروهينغا المسلمين..والقائد الأمريكي يقهقه مستحسنا..

يعتقد الأمريكي الأسمر أن هذه هي قيم بلاده، معفرة بأغاني الراب ولعبة البوبجي، فيساسلم مؤقتا لصخب موسيقى الجاز، لكن حتى في الأرض السبخة تورق بعض البذور، فثمة نباتات تتعشق الملح، وكلما كانت البذرة نقية طاهرة، فإنها تنبت حتى لو سقيت  بماء البحر الإجاج..

يتلفت الأمريكي الأفريقي الأصل يمنة ويسرة، تعلو رأسه الأضوية البراقة، للإعلانات سجائر مارلبور على ناطحات السحاب، فيما يبحث هو في رصيف الشارع، عن عقب سيجارة من النوع الرخيص..

يكتشف الأمريكي أنه سيتحول الى شبه إنسان، وأن عليه أن يستعيد إنسانيته المسلوبة، وأن له بقية من قيم يجب أن يبعثها من جديد..

يسأل نفسه لماذا يناهض العالم بلاده؟!.ولماذا ذهبت قوات بلاده الى لبنان، لتقتل قادة HزB الله موسوي وراغب حرب وMغنية، لماذا تجوب طائراتها سماء اليمن الذي كان يوما ما أسمه (اليمن السعيد)؟! وما الذي فعله الشهيد االسيد حسين الحوثي والشهيد الصماد؟ لماذا لماذا لماذا..يقتل الأمريكي رجال الحرية وقادة الإنتصار سليMاNي والMهنDس؟

تكبر الأسئلة برأس الأمريكي الذي يرتدي بنطلونا ممزقا، وحذاء بلا ارضية، ليقفز سؤال اكبر،ما لنا وما لإيران، وهل أن إيران جارة لنا ككندا مثلا؟..ثم ما الذي يدفع بلادنا، لتكون صديقة لأصحاب المنشار؟!

يسأل الأمريكي الذي يسكن في مبنى متعفن قرب بروكلن، إلى متى حكام بلادي المعتوهين المهرجين الجشعين الإستعباديين،  يقتلون العالم ويقتلون من خالفهم في البشرة أو الرأي؟! إلى متى وهم باسم امريكا، يقتلون من استنكر اشعالهم النيران أينما رفع العلم ذو النجمات الخمسين؟!..

ثمة نبات يحب الملح هو نبات الشهادة، فعنوانه البريدي الدائم الأرض المالحة، وما يحصل اليوم في بلاد السبخ القيمي أمريكا، طبيعي جدا إذ لا بد للبقية المتبقية، من قيم هذا الشعب الذي سحقته المخدرات والجنس، والذي أراد دهاقنته تعريته من أي نوع من أنواع القيم، أن تنتفض لنفسها ولفطرتها الإنسانية التواقة للحرية..

يصرخ الأمريكي الأسود المسحوق، تحت أقدام الشرطة البيضاء: ليرحل ترامب وليرحل معه حكمه وسياسته الاستعبادية للعالم، ولتحكم امريكا حكومة متصالحة مع نفسها اولا، صديقه مع العالم، لا تنشر الرعب والخوف بالمارينز المكروه، وبأساطيلها وقواعدها العسكرية لاستعباد العالم.

يصرخ الأمريكي أتركوا الصين وإيران وكوريا، ودعوا العرب والفلسطينيين والمسلمين لحالهم يختارون طريقه بأنفسهم، وأتركوا كل البشر في بلدانهم احرارا بسيادتهم واستقلالهم..

كلام قبل السلام: اليوم تنبت بذور الرفض المزروعة في الأرض السبخة،  تورق  ثورة ربيع أمريكي..مبارك هذا الربيع الأمريكي..به زبان فارسي  (بهار خود را به آمریکایی ها برکت دهید)..! ونقول قدما وإلى الأمام أيها الأحرار من الشعب الأمريكي سمر كنتم ام بيض!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك