المقالات

إصبع على الجرح؛ ما قيل في الحرامية وما يقال .  


  منهل عبد الأمير المرشدي ||

يقال والعهدة على القائل في زمن مضى إن لصا (حرامي) خرج مع جماعته الحراميه الى محطة القطار المزدحمة ليمارسوا عملهم اليومي في السرقة وعند خروجهم من مخدعهم قال كبيرهم ( توكلنا على الله ) وإنطلقوا الى غايتهم وانتشروا ليسرق كل منهم ما يقدر عليه وقبل حلول الظلام عادوا الى وكرهم فأخرجوا ( رزقهم ) وكان من بين ما سرق أحدهم حقيبة صغيرة . فتحها كبيرهم فوجدها ممتلئة بالمال وفيها دعاء مكتوب فيه ( اللّهم أحفظ مالي...ولا تجعله عرضة للسرقة) . فقال اللص لجماعته . إرجعوا هذا المال وهذه الحقيبة لصاحبها فورا . من سرقها عليه ان يذهب فورا ويبحث عن الرجل صاحب المال ويعيدها اليه فورا . فتعجبوا أصحابه الحراميه وسألوه لماذا ؟ فأجابهم بحدة وغضب قائلا .. لا أريد أن تهتز ثقة صاحب المال في اللّٰه. فنحن حرامية  مال ولسنا لصوص عقائد وأديان . ويقال فيما يقال إن اهلنا في الأرياف سابقا كان يتحدون بعضهم بأن يسرق بيته ( يحوفه ) من باب التحدي  وعندما يدخل الحرامي الى بيت ليسرقه في أنصاف الليالي ويجد نساء ذلك البيت نيام لكنهن مكشوف عن جسدهم الغطاء فإنه يقوم بتغطيتهم ليسترهم ويكمل مهمته ويسرق  ما يريد ويخرج .. اقول قولي هذا وانا اقارن بين حرمية الأمس وحرامية اليوم من اصحاب الفخامة والسيادة والمعالي فرغم ان اغلبهم جائوا الينا بإسم الدين  وبغسم الإسلام إلا انهم حرامية من نوع آخر بلا عفة ولا خلق ولا حياء يشمئز من اخلاقهم حتى الشيطان فقد سرقوا منا عقائدنا وادياننا واحلامنا كما سرقوا ولا زالوا أموالنا وثروات بلادنا ومستقبل ابنائنا .   إنهم سرقوا البلاد والعباد والبيدر والحصاد وظلموا الأنقياء والشرفاء والمظلومين وخنعوا وذلّوا واستذلوا للعملاء وارباب الجلاد . اللهم اليك المشتكى فنحن لم نعد نرى في الأفق أملا بالخلاص من حرامية العراق الا انت يا الله يا قادر يا جبار يا عظيم  فقد شحّت الدنيا علينا بقائد شريف غيور شجاع مخلص نزيه . انك سميع مجيب .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك