المقالات

الدعاء والبكاء والدهاء والبغاء في علاك .. هل أراك؟!


قيس النجم ||

 

يرى الطغاة، أن صنع سجن كبير للشعب أمر سهل، معتقدين أنه المكان الوحيد لضمان جبروتهم، غير مدركين لحقيقة كبرى وهي طاقة السجين الحر التي لا تنضب أبداً، وتمثل سر خلوده في الحياة والممات، على أنه مجاهد من الدرجة الأولى، ويكتسب الدرجة القطعية في الولاء والعقيدة، خصوصاً مع تناغمها لمبادئ القضية الإنسانية العظيمة، في الحرية والكرامة،  فالأمر بغاية الروعة، وهذا ما يراه الأحرار في البحث عن حريتهم الحمراء، رغم وجود مَنْ يبرر للطغاة جبروتهم، وسطوتهم، وقمعهم بحجج واهية. قال المفكر العربي الراحل محمد حسنين هيكل: (ظلام الليل كله لا يستطيع أن يطفئ شمعة، لكنه يستطيع عندما يتحالف مع هبة ريح)، نعم إنه الفاسد عندما يتحالف مع الشيطان، ينتج من هذا التحالف أزمات بأنواعها: السياسية، والثقافية، والأمنية، وآخرها اقتصادية، منفذة بطريقة هوليودية، وفق أحدث التقنيات الحديثة، من أجل العودة بالبلد الى الهاوية. عملية التغيير، صعبة ومعقدة جداً، يراد منها وضع العراق على جادة الحرية، وفق متبنيات قوية، واضحة صادقة، لكنها محفوفة بالمخاطر والتضحيات، وهذا ما دفعنا ثمنه من شهداء بعمر الورود، مما ولد تراجعاً، عند بعض الأطراف، حيث تبدي خوفها، من أعمال الحكومات السابقة الفاشلة، بعد أن خرجت الجموع مناديه بالعدالة، وهي ترفع كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة، ومنها الى عراق عادل معتدل رغم صعوبة الامر، وتعقيداته المدروسة، من ساسة نصفهم نصابين من الطراز الرفيع. الإصلاح الحقيقي قلناه، ونعيده ألف مرة عسى أن يفهموا معناه، وهو التغيير الجذري للوجوه الفاسدة، ومحاسبتها، وتهديم الدولة العميقة التي أسسوها، من قبل زمرة من الفاسدين، حين تسنموا مناصب، بدءاً من مدير عام، وهيئات مستقلة، الى وكيل وزير، فصنعوا عصابات منظمة وحيتان، لسرقة أموال الشعب، وأصبحوا بنياناً مرصوصاً أسه المال الحرام، أحدهم يحمي الآخر ويتستر عليه، فعند محاسبتهم سيتهدم بنيانهم، وتُقص أجنحة الأحزاب، والوزراء الفاسدين، وستكون الوزارة نقمة عليهم، وليس نعمة. ختاماً: أحرف عظيمة تلك التي أنزل الباريء عز وجل في قرآنه الكريم لينذر قوماً جاهلين وكم من العظمة والدهشة في آن واحد إكتسبتها حروف الباء والدال في مقارنة بين كلمات تمثل معسكر المظلومين والمعدومين (الدعاء والبكاء) وبين معسكر القتل والسرقة الذي مثله سياسيين اليوم (الدهاء والبغاء) إنها ملحمة ثورية سيخلدها سلاح المظلومين وينتصروا وسوف تقبح الطغاة فينهزموا!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك