المقالات

اللامسؤولية والخطر في مطالب الكتل المتوحدة ضد قائمة الائتلاف

5407 03:00:00 2006-03-01

وطني العراق وشعبه امانة الله ورسوله بايدي قياداتنا الشرعية فالله الله الله به وفينا واقول لمن يريد الانقلاب علينا انكم سوف تحكمون عراق البراكين والحمم وعراق الخرائب والحرائق وعراق بلا اي امل كان لكم فيه فحذاري من لعبة لن تفضي الا الى الخيبة والخسران .

يتسمر ابناء وشعب العراق في اماكنهم بذهول وتعجب شديد لما يجري على الساحة العراقية من ارهاب وقتل وتدمير, وحينما تاتي الى الساحة السياسية وتراقب الوضع عن كثب فتجد ان هناك تخبط وشرعة ألانا والمصالح الضيقة وتصريحات هنا وهناك وكأنك تعيش في عشرة دول في دولة واحدة , وكأنك تتعامل مع عشر قارات لاعراق واحد كان وسيبقى منذ الازل.

مقلق جدا هذا الذي يحدث وهو نذير شؤم وخطر لايعلم سوى الله وحده مديات خطره وشره , والغريب في الامر انك حينما تبحث في اخطر مايردك من تصريحات وتحركات تجده من اطراف لها الثقل الاول والكبير في الساحة العراقية والتي حينما تنطق باي كلمة تؤثر سلبا او ايجابا في كل مناحي الحياة العراقية بالسلب او الايجاب وحسب مايرد ويطلق من تصريحات .

نسمع في هذا اليوم ان هناك اتفاق قد حصل بين كتلة التحالف الكردستاني والتوافق والعراقية واجمعوا وحسب تصريح السيد محمود عثمان بـ(بأن قوائم التحالف والعراقية والتوافق أعلنوا خلال اجتماع مشترك يوم أمس 1/3 بأنهم لا يستطيعون العمل مع الدكتور إبراهيم الجعفري مرشح قائمة الائتلاف العراقي لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء, وان القوائم الثلاث اتفقوا على إرسال رسائل رسمية الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد من أجل إعادة النظر في ترشيح إبراهيم الجعفري لهذا المنصب واختيار مرشح جديد بالتشاور مع القوائم الاخرى)

هذا الكلام الخطير وبغض النظر عن مصداق ووجه الاختلاف لتلك الكتل والشخصيات مع السيد الجعفري وكما يقال من قبلهم عن اداءه الماضي وطريقة تعاطيه مع الحكم خلال فترة رئاسته للوزراء وفق ارادة الشعب العراقي وتوافق التحالفات التي حصلت وانا هنا ليس بمعرض التقيم لذلك الاداء بقدر ان استعرض الردات الخطرة التي ستؤدي بالعراق نتيجة هذا الطرح الجديد والذي ستكون له تداعيات وخيمة اسال الله ان لاتحدث.

اعتقد ان من اهم النقاط الخطرة في هذا الطرح هو ان هذا الموضوع والطرح هو بذرة فتنة يريد البعض من الاطراف ومستخدمة بكل استهتار لمسالة الخلاف الحاصل في وجهات النظر بين الاخوة الكورد والسيد الجعفري وتعميق تلك الفجوة التي هي في الاساس لاتستحق من اخوتنا الكورد كل هذا الضيق والخروج بالتصريحات العلنية المستعجلة الخارجة عن المألوف في العرف السياسي والدبلماسي, لكي تمزق التحالف الاستراتيجي بين غالبية العراق والشعب الكوردي , اضافة الى ذلك تريد تلك الاطراف بث هذه الفتنة والسموم في جسد الائتلاف العراقي الموحد وفق الية الدخول من خلال بعض الاختلاف في وجهات النظرالصحية والطبيعية جدا جدا بين الاخوة في الائتلاف وهي شأن داخلي لايحق لاحد ان يتدخل فيه وكل ذلك من اجل تمزيقه والنفوذ بعد ذلك الى حيث الوصول الى ما هو اقل من تلك القوة التي دخل الائتلاف بها الانتخابات وفق التوحد الكبير بين مكوناته المعروف ثقلها في الساحة العراقية عموما والشيعية خصوصا , وهنا احب التنويه الى اني قد حذرت في مقال سابق من هذه الفتنة وقبل فترة اسبوعين وقلت ان هناك تحرك بعثي دولي مشبوه يسعى الى شق الصفوف للولوج نحو اجندة خاصة ستفرض على الجميع بعد خلط الاوراق كلها وقلب الطاولات على الجميع.

واذا قلنا ان الاخوان في تلك التحالفات والكتل لهم الحق في التعاطي السياسي وفق المصالح الخاصة وان الشاطر هو من يلعب اللعبة باتقان , ولكن نسي هؤلاء جميعا ان شعب العراق سوف لن يقف مكتوف الايدي او مستسلما لهكذا استهتار به وهو يمر في مخاض عسير, الثمن فيه هو دم اشرف ابنائه بينما الساسة تتصارع وفق شهوات صبيانية واختلافات وتصريحات ومطالب لامسؤلة قد تطيح بالعراق كله ومن فيه, وقد اتصلت اليوم بالكثير من الاخوة في الداخل قبل كتابة هذا المقال وقد اجمع الجميع وكل في مكان غير المكان الذي فيه الاخرين اي من بعض المحافظات كبغداد والنجف وكربلاء والبصرة والسماوة ومن هم في الخارج وعبر استطلاع راي في الغرف الحوارية والكل اجمع على ان الامر اصبح من الاستهتار بانهم لايبالون لو احترق الجميع السياسي ان استمروا في هكذا مسير وبعضهم يقول بلغهم يا احمد الى الجحيم وبئس المصير ودم كل عراقي سيكون برقابهم .

هو اذن امر خطير ان لايعي هؤلاء الساسة مايجول في خاطر كل انسان وكل عراقي انهكته سنين البعث العجاف لتاتيه سنين الموت السريع والخوف الذريع , وهنا اطالب اولا سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رعاه الله زعيم قائمة الائتلاف العراقي الموحد دوما انشاء الله والسيد الجليل ابراهيم الجعفري وكل الرموز الخيرة في قائمة الشهداء وامانة الشعب في اعناق القيادات التي ذهبنا وقلوبنا فوق الصدور متهافتين لانتخابهم ونصرة الحق واناشدهم وانا متيقن بحكمتهم وُبعد نظرهم وبصيرتهم الثاقبة ان يقولوا للاخوة في الكتل التي تطالب بهكذا مطالب ان الائتلاف العراقي الموحد هو كل في واحد وان التعاطي مع جزئية منه يختلفون معها لايعني ذلك انهم يتجاوزون الحدود ويقفزون على الباقي من الثقل المتواجد فيه ولان هذا الامر سيؤسس الى نتائج وخيمة للجميع حيث اننا سنكون امام سابقة خطيرة مفادها ان الامر اذا ما اختلفنا مع شخصية ما في كتلة ما من الكتل فاننا لنا الحق في المطالبة بتغيرها او عدم التعاطي مع كل ثقلها السياسي والجماهيري , وانا هنا اسال الاخوة في التحالف الكردستاني وبكل الحب والاخوة هل يحق لنا ان نطالب حينما نختلف مع طرح وتصريحات وكمثال السيد (سين) من القيادات في فرضه امورا ما علينا فرضا وقد حصل هذا كثيرا وبكل مافيه من عدم رضى الكثير من غالبية ابناء العراق ان نقول لهم رجاءاً اما ان تخرجوا السيد (سين) من المعادلة او لانتفق معكم ولنا اعتراضات على الكثير من الامور التي لاتعجبنا ونتغاضى عنها لاجل سير المسيرة وعدم وضع العصي في العجلة التي ان توقفت توقف نبض قلب العراق والى الابد !!!؟؟؟؟

هو امر عجيب ومنطق مع احترامي للجميع بعيد كل البعد عن الاحساس بعظم المأساة التي يمر بها بلدنا العراق وهي وان لبيت فانها ستؤدي الى كارثة كبيرة وشق في الصف الوطني للائتلاف اولا وللعراق ثانيا وللمنطقة عموما, وسياتي بنتائج لاتحمد عقباها واتمنى من الله ومن القيادات الشريفة ان تبتعد عن مثل هكذا اطروحات لامسؤولة تؤججها اجندات واناس فاقدي الضميروالاخلاق يراهنون اولا واخيرا على تمزيق الجميع واولهم شرفاء شعبنا الكوردي وغالبية العراق شيعته المظلومين دوما وبالتالي هم يريدون النفاذ اليكم واحدا تلو الاخر بعد الاجهاز على الجميع وبيد غيرهم وفق خساسة فرق تسد البعثية القذرة والعفنة والتي سنوئدها ونقبرها انشاء الله بالخروج من هذه المحنة العصيبة بالحكمة المعهودة والحنكة السياسية واعطاء هؤلاء المتربصين بنا درسا لن ينسوه ابدا وبالتالي التخلص من تلك الشخوص المستهترة التي خرجت من بؤر الظلام لتتعاطى مع اصعب محنة يمر بها العراق وفق اجندة تافهه غارقة بالدم والاستهتار الاخلاقي والقيمي والشرفي ولا استثني بعثيا فيها ولا استثني سياسيا خسيسا قزما منها يعرف حجم نفسه ويريد مناطحة الصخور الصم الصياخيد وليعلم الجميع ان اول راس ستتحطم وتتوجع هي رؤوس الحافرين لهذه البئر العميقة وهم اول من سيقع فيها .

الامر يحتاج الى وقفة مزدوجة من قبل الاخوة في التحالف الكردستاني ,هذا الشعب الاخ والحبيب والكريم والشجاع وايضا من قبل القيادة الحكيمة في الائتلاف العراقي الموحد وان يبادروا الى الاتفاق على ان الحكومة القادمة هي حكومة تشمل القائمة الفائزة وباستحقاق شرعي والاخوة الكورد وجبهة التوافق لانها هي من تمثل اخوتنا السنة والمناطق الغربية الذين غابوا في الانتخابات الماضية بارادتهم وعادوا اليوم للاشتراك بعد تيقنوا ان لامناص من التعاطي مع الحل السياسي على الاقل حتى يزاح اخر قذر ارهابي بعثسلفي تكفيري ساقط وان يعود العراق معافى من ادران الماضي القريب وحيثما نرى تلك الهبة العظيمة للاخوة النجباء من عشائر النخوة العربية لقبائل الفخر والعزة والشرف حيث بوادرها متجسدة في الواقع الملموس, وان امر الشخوص التي يختلف البعض معها هو امر يخص الائتلاف بمجمله وعلى الجميع احترام امر عدم التدخل في اي شأن خاص واذا كان هناك اختلاف مع الكتلة بكاملها فعليهم ان يقولوا ذلك بكل صراحة .

اما بالنسبة لقائمة الائتلاف ورموزها الشرفاء جميعا عليهم ان حل هذا الامر وفق اجندة المصلحة العليا لغالبية هذا الشعب على ان لايؤدي ذلك الى تمزيق الصف الذي طالما نادينا لرصه ورصه بالكل الشريف والذي لايختلف في اي هدف وغاية قيد انملة واقصد الغايات العليا لانسانية الخلفية التي يرتكز عليها هذا المكون الثقيل في شد عروته الوثقى وصلابة المنبع والمنتهى.

هناك اجندة بدأت تحركها المشبوه بعد اعلان النتائج الاولية للانتخابات وهذه الاجندة رفضت اي شرعية لاي انتخابات حصلت في الماضي والان, لعلمهم الاكيد انهم لن يفوزوا بها وسيمتطي اعدائهم صهوة الحكم وهو ازعاج لهم ومصدر قلق لمن يستعملهم ويستعبدهم من اعراب الدولار والمنطقة وطائفيي الحقد الاعمى على شيعة رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم, وهؤلاء هم احدى اهم ركنين في الطرح الممزق لنا وللعراق الجريح الذي يطرح الان وعلى اخوتنا الكورد ان ينتبهوا الى ذلك وان تنتبه قيادات الائتلاف العراقي الموحد انشاء الله الى ان هؤلاء هم من يريد الغاء الانتخابات وكل استحقاقاتها وبطريقة اخرى غير الرفض المباشر وهؤلاء كما اعتقد يسيرون وفق اجندة البعث المجرم و الولايات المتحدة الامريكية مع شديد الاسف وعلى حساب شعب سيمزق الجميع ان استمروا في هذا الاستهتار.

هناك امر علينا ان نفمهمه جميعا وخصوصا قائمة الائتلاف والقيادات الشريفة فيه ان هذا الطرح الجديد ليس المقصود منه شخص السيد الجعفري بالذات بل المقصود منه تمزيق الائتلاف وتشتيت قوته ووحدته , والغاء الانتخابات وشرعيتها وبطرق ملتوية غير شرعية , اضافة الى ايصال تلك الصدامية العفنة ولكن بوجوه جديدة تنبطح وتركع وتسجد لاجندة الكبار الصغار جدا في نظري وليعلم اخوتنا الكورد واقسم لهم على ذلك انهم لن يحصلوا في نهاية المطاف على اي شئ هذا اذا ابقوا لهم باقية .

وطني العراق وشعبه امانة الله ورسوله بايدي قياداتنا الشرعية فالله الله الله به وفينا واقول لمن يريد الانقلاب علينا انكم سوف تحكمون عراق البراكين والحمم وعراق الخرائب والحرائق وعراق بلا اي امل كان لكم فيه فحذاري من لعبة لن تفضي الا الى الخيبة والخسران .

a67679@yahoo.com

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك