المقالات

منهاج الكاظمي لا يحل المشاكل!!  

1313 2020-05-28

أمل هاني الياسري ||

 

إعترض الشيطان منذ اليوم الأول قائلاً:" خلقتني من نار وخلقته من طين" هذا إرث شيطاني ورثناه جميعاً، كلنا نرى ما عندنا أفضل من مما عند الآخرين نتجاهل عيوبنا ونرى العيب الصغير كبيراً عندهم، والحقيقة أن التعامل مع الحكومات السابقة بمختلف عقلياتها وطبائعها ( عدا بعض الانجازات)، والتي أوصلت العراق الى ما وصل اليه اليوم، يحتاج الى صبر تارة، والى تغافل متعمد تارة أخرى، ولكن هل ستكون حكومة مصطفى الكاظمي بهذا الشكل؟!

هل المنهاج الحكومي للكاظمي سيؤخذ من الإرث الشيطاني، ليضع أولويات المرحلة الراهنة في أدراج رئاسة الوزراء ،ويقفل عليها الى يوم يبعثون؟ أم أن الحكومة ستبني أعشاشها على حواف النوافذ، وهي ملئية بالحقائب الخضراء، لترحل بمجرد عدم تنفيذ منهاجها المزعوم! أم أنها ستأخذ بأيد مَنْ خلقوا من الطين، ليكونوا في رفاهية وتقدم وإستقرار وكرامة؟

الجماهير السمراء لا تريد ثروات تقرأ عنها في الكتب وتُسمعُ في الخطابات، ومنهاج حكومي يصوت عليه البرلمان، وكأن الحكومة تؤجر عقولهم لبرهة، فهذا المنهاج لا يحل المشاكل، ولا يعيد المتظاهرين الى بيوتهم، ولا يجعل الامن مستقراً، إن لم نره مطبقاً على أرض الواقع، وعلى الحكومة أن تفهم بأن الإنفاق الحكومي يختلف عن الصدقة، فالأول ملزم وواجب، وإلا فدعْ الخدمة والمنصب لمَنْ يستحق!

هناك مَنْ لايريد للعراق أن ينطلق ويتقدم، ومنطق الحكومة التي تأتي لتأخذ دون مقابل، منطق فاشل لا يصلح لبناء الوطن، وعلى الحكومة أن تستوعب منطق مفاده: (بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ)، والعراقيون يستحقون الكثير لتعطيهم، ثم أن التميز أمر مرفوض، بجعل الحكومة تعيش في واد، والشعب في واد اخر، والتعكز على الظروف والمصاعب الراهنة، بل يراد لها توزيع الأدوار والمسؤوليات بالشكل الصحيح، الذي يجعل من منهاجها الحكومي قابلاً للتطبيق، وهو ما تطلبه الجماهير في هذه المرحلة، ليكون عمل الحكومة مقبولاً، وليكن في حسبان الكاظمي أن الصعاب مهما كانت شديدة والتحديات ضخمة، فالنتائج لا تتحقق إلا بوجود القيادات الرشيدة الصالحة.

دعوة صادقة للحكومة الجديدة وكابينتها الوزارية: (لا تخطئوا بوصف الصمت الشعبي العراقي بالضعف، فالأذكياء لا يخططون لتحركاتهم الكبيرة بصوت عال، وتذكروا أنه مهما كثرت النيران، فإنها تزيد من صلابة الطين).

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك