المقالات

رأي  في الامن الغذائي والتشغيل  والتنمية ...


د.علي العمار

رب ضارة نافعة .....

منذ ان نشات تداعيات جائحة الكورونا وتطور الازمة الاقتصادية المرافقة لها وبالتزامن مع انخفاض اسعار النفط وقرارات اوبك بلاس  ...   لكن و بالمقابل من ذلك  فما اجادت به السماء من نعم تمثلت بهطول المزيد من الامطار للموسم الفائت' والتوقف  الاضطراري للاستيرادات الضارة بالانتاج المحلي ' كلها من منطق التحليل الاستراتيجي فقد كانت  عوامل مشجعة ان كانت سلبا ام ايجابا فقد ساهمت في ارتفاع معدلات انتاج المحاصيل الاستراتيجية الرئيسة والمهمة في الامن الغذائي العراقي لهذا العام واقصد بها هنا انتاج محصولي القمح والشعير والتي تشير اخر التقديرات الى ان تصل الى الالاف من الأطنان مع ارتفاع مستوى انتاجية الارض الذي وصل في بعض المحافظات الى ما يزيد على الطن في الدونم الواحد او مايزيد كمعدل عام .. 

ولغرض استثمار هذا الانتاج وفوائضه استراتيجيا في تنفيذ الامن الغذائي الاستراتيجي للعراق ' ادون ادناه خطة تكتيكية (مالية واقتصادية تشغيلية) على الامد القصير والمتوسط نأمل من القائمين على استراتيجة العراق الاقتصادية ان ياخذ ولو بالقليل منها  والتي نأمل منها ان تنتشل ولو بعض من  الحلقات الانتاجية والخدمية الوسيطة المرتبطة بالانتاج الزراعي وتنتشله من العوز والتخلف ' وتشمل هذه الخطة جزء مهم في جوهر التخطيط والإدارة الاستراتيجية والتنمية الاقتصادية للبلاد وتحاول جاهدة من الخروج ولو بجزء من الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العراق حاليا على وفق المقترحات التالية:

1. ان يتم اعتماد مبدأ تسديد كافة مستحقات المزراعين قدر الإمكان بمبدأ المقايضة السلعية وتحديدا للمنتجات المحلية الوسيطة من الاسمدة والمبيدات واجهزة الرش والنايلون لاغراض الزراعة المغطاة وكذلك الساحبات والحاصدات وحتى السيارات الحقلية والتي من انتاج عراقي او من الفائض المتوفر في مخازن الشركة العامة لانتاج وتسويق السيارات وذلك بهدف تقليل الهدر النقدي لما يعانيه العراق من عجز مالي ونقدي واضح وهو يمثل تقليل من السيولة بغية رفع قيمة المنتج المحلي . 

2. العمل على تامين استلام المحاصيل الزراعية حقليا من المزراعين وبطريقة استخدام صومعات وسايلوات مع مختبراتها  الحقلية وبشكل  متحرك تنشأ بطريقة البناء الجاهز السريع  كالكرفانات وبالاخص منها معامل الحدادة المحلية  وغيرها على ان يتم انشاءها في اماكن وقرى متجمعة مؤمنة او في مواقع المعسكرات المهملة او الاراضي غير المستغلة بسبب عدم صلاحيتها 'للزراعة  بغية التقليل من كلفة النفقات المخصصة كاجور النقل والتحميل المترتبة على الفلاحين ودفع مقابل تلك الاجور قسائم التزود بالوقود والمستلزمات الاخرى لاصحاب السيارات او الحاصدات وغيرها مع امكانية تشغيل الايدي العاملة المحلية في تلك المواقع. 

3. العمل على التفعيل الفوري لمبدأ انشاء وحدات صناعية انتاجية صغيرة مخصصة لانتاج الاكياس البلاستيكية والصناديق الزراعية وتسهيل إجراءات الانشاء من الموافقات والدعم المادي وغيرها وتوطين مواقعها بالقرب من المناطق الزراعية في البلاد مع مراعاة الجانب البيئي وربطها بالمعامل الانتاجية الحكومية المتوقفة كمعامل النسيج والجلود والصناعات الورقية وصناعة المطاط وغيرها . 

4. الاسراع بعملية تجهيز الأسمدة المنتجة محليا والمبيدات والوقود للخطط الزراعية المستقبلية

5. الوقوف على تحديد افضل وسائل الانتاج الزراعي والتسويق والمختبرات المعتمدة حاليا مع ضرورة التخلص من الروتين الحالي او المتاجرة في ارزاق الفلاحين والمزارعين .

6. العمل على تامين الحصص المائية والعمل عل مبدا التخزين الحقلي وتشجيع انشاء منظومات وشبكات الري المخفي بالانابيب بغية تقليل الضائعات والاسراع بتجهيز المزراعين المتخصصين بالزراعة الديمية بمنظومات الرش على وفق الاستحقاق وكميات الإنتاج المتحققه للاعوام الثلاث الاخيرة. 

7. العمل على تأمين الحفاظ على الثروة الحيوانية والعمل على التشجيع على انشاء معامل اعلاف حقلية و بمكائن ومعدات تنتج محليا وذلك من خلال اعادة تشغيل او هيكلة او تغيير الخطوط الانتاجية في العديد من المصانع والمعامل الميكانيكية المتوقفة وكذلك امكانية استغلال الخبرات الزراعية من خريجي الكليات والمعاهد المتخصصة في التجهيز لهذه المنظومات في معاملها ومختبراتها. 

8. قيام المحافظات الزراعية بوضع اوليات الانتاج الزراعي للموسم القادم على اقل تقدير في جدول الأعمال الاسبوعي و محاولة تنفيذ ومتابعة الخطط المستقبلية الموجهة لواقع الاقتصاد المحلي لكل محافظة

كل هذه النقاط وغيرها الكثير نقترح البدء بها ان كانت هناك خطط فعلية وعملية للنهوض بواقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها العراق حاليا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك