المقالات

علي .. هو العلي عند العلي


 قيس النجم

 

منزلة علي (عليه السلام) منزلة عظيمة، في الأرض والسماء، وله أسماء كثيرة، فعند العرب يسمى مليا، وعند الروم بطريا، وسمي في القرآن عليا، وفي التوراة إيليا، وفي الإنجيل بريا، وفي الزبور أريا، وورد إسمه بلغات عدة، ففي العبرانية قياطيس، وفي السريانية شروحيل، والعبرية حزبيل، وبلغة أهل السماء شمساطيل، وبلغة أهل الأرض حمحاميل، ولكل منها معنى كبير، لا يفقهه إلا الراسخون في العلم.

إستوطن حبه في قلوبهم، فهو يعسوب الدين، وإمام المتقين، وأمير المؤمنين، فعم تتساءلون؟ عن النبأ العظيم! 

حمل الرسالة الإسلامية، وتحمل المسوؤلية، في زمن لم تهدأ النفوس المريضة والفئة المنافقة، إلا أن تحرف الدين عن مساره المحمدي، لذا نهض بموقفه التاريخي، وواجبه الإلهي تجاه الأمة، فلم نجد في دولته تناقضاً، أو نفوراً أو بيئة متقلبة، وإنشرحت القلوب، بعيداً عن عوامل التشويش الفكري، والتعصب الديني والإنحراف العقائدي، ناضل من أجل الفقراء، لأنهم لا يملكون جاهاً، أتحف الملايين المعذبة، بدروس التقوى والزهد، وقد تطاحن العملاء والخوارج، للنيل منه على مدى الدهور، ولكن يأبى الخالق ذلك، ورسوله ولو كره المشركون.

(علي مع الحق، والحق مع علي، يدور حيثما دار) حديث يؤرخ زمناً خالداً، لميلاد أمة عظيمة، لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام فلقد رسخ الإمام علي (عليه السلام) ، مفهوم التقوى، بأنها الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والإستعداد ليوم الرحيل، وبهذا فالإمام علي، قضية رأي عام عالمي، لا تختص بالشيعة فقط، حسبما يدعي الأمويون، الطائفيون الإرهابيون.

إنه أعرض عن الدنيا بقلبه، وأمات ذكرها من نفسه، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه، فهو العلي عند العلي القدير أفلا تؤمنون؟ 

المرأة التي أنجبت الوصي الناصح، والولي المجاهد، إنها فاطمة بنت أسد (عليها السلام)، وهي جدة الحجة المنتظر (عجل البارئ ظهوره وسهل مخرجه ) السيدة، التي تشرفت الكعبة الشريفة، بوضع وليدها البار الإمام علي (عليه السلام ) فيها.

 ختاماً: سيأتي اليوم الذي سندرك معنى نشيد العدالة، الذي أرسى أصوله، وأنا ألتمس عيداً لأولنا وآخرنا، والإحتفاء بأبن فاطمة بنت أسد (عليها السلام ) في أن الإسلام دين الأمن، والأمان، والتسامح، والكرامة، فالنور يولد من النور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك