المقالات

ما نشاهده في رمضان 


خالد القيسي

 

 التجاوز على القيم والمعتقد 

برامج ومسلسلات 

كادر التدليس والتزوير

ما تخزنه الذاكرة عن الموروث الثقافي ، الفني ، والمجتمعي لحضارة العراق ،لا يتوافق وما يعرض من حلقات ومسلسلات نشاهدها اليوم في رمضان الذي تتسابق فيه القنوات العربية على الانتاج بغزارة لإرضاء مزاج المتلقي ، لا المحلية التي أفل نجمها ، لا تستند الى الحقيقة ولا تمت الى الواقع بصلة ، الذي  نعتز بما فيه من حسنات وتجاوز السيئات بما حصل من تقدم بمختلف نواحي الحياة سياسية ، إقتصادية ، ومجتمعية .

ما نؤمن به إن المسلسلات الدرامية والفكاهية العراقية كانت تعكس الواقع تماما دون تزييف للحقائق ، وما ينتج من عام 2003 وما بعده صور مشاهد تقلب الحكايات بنفس خالي من ما استجد على الأرض من حرية فكرية ، ودون المرور بما ما عاشه وعاناه المواطن من الأنظمة السابقة ، مقابل مال رخيص ، خسروا به سمعتهم بتزوير وايهام الرأي العام بجدار معلومات مستهجنة من متملقي السفارات ومساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في نشر تفاهات يديرها مشتتي الفكر واللهاث وراء المادة وإنتفاخ الجيوب من الذين كانوا لوقت قريب تستجدي عطف النظام الهالك ، مع الإعتراف بأن الدرما العراقية لم تؤكد تتطورها كفن طبيعي تأثر بالأحداث التي جرت على البلد وناسه.

الفعاليات هذه جزء من المخطط الشيطاني والخيارات المطروحة لا يمكن السكو ت عليها ، الهدف منها السيطرة على عقول القطيع الجمعي وهلوسة السلوك الاجتماعي،  بتشخيص المحريفين وآخرين  تدير الملف بسفالة وعهرلتشويه مقام الفرد العراقي والإنتقاص من مسيرة الديمقراطية ، وهي تجاهر بدرما رخيصة من قنوات مغرضة ومعروف من ورائها من أيتام البعث ساهمت في إرباك الوضع بسلوك ممنهج تستهين بالذوق العام .

على الاعلام الوطني وخاصة هيئة الإعلام والإتصالات على قدر مسؤوليتها إيقاف الفضائيات المتبنية لهذا النهج التكفيري والفئوي ويبدو إنها غير مهتمة بالمرقبة وكشف بما هذه المسلسلات من ضر وإساءة من أعداء تستخم كل الاسلحة للإساءة للعادات والتقاليد ، ولا مجال ان تتهرب الفضاءيات الشيعية باعدادها الغفيرة من المواجهة ، بتحليل واستنتاج منطقي بابراز افكار جميلة وفي جنباتها  كم هائل من العبر وتعري الباقي من الوجوه الكالحة من الممثلين الصغار والأقزام المتكررة والمعتادة على نفس الأعمال الهابطة كل عام .

بعد فشل خطط داعش وفتنة الطائفية لم تجد هذه الأبواق لعزلتها غير الاهتمام لاحلامهم وأسفارهم بشن الحرب الاعلامية بتقديم صور سلبية عن عادات قديمة عن قيمة المرأة لدى البعض ، وأصبحت اليوم في بلدنا طبيبة تداوي ومهندسة تعمر وإدارية ناجحة وربة بيت صالحة ، ووصلت الى رئاسة الدولة في العالم ، وكمتنفسا لما يعانوه من قلق وعزل والخشية من إستمرار نجاح تجربة التغيير، لجؤ الى مؤثرات مرتبطة بالتمكين الخارجي بتآمر إعلام دول الخليج والصهيونية وأمريكا للتغطية على مسيرة التطبيع ، وداخلية بإستخدام شريحة لا تجيد غير الهزل الهابط  متنفسا لأحقادهم ، متمثلة ( بأياد راضي والقزم سعد خليفة ) وغيرهم ، يؤازرهم في ذلك أشخاص غير مهنيين تشغل المؤسسات الاعلامية شبه الحكومية  وفضائيات واسعة لم تجد التفاعل المطلوب ولم تحسن التحدي لردة فعل تلجم تخرصات حوارية وأكاذيب وإفتراآت محسوبة على الطائفة الكبيرة وتمس بكرامتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك