المقالات

في عيد العمال..لاتنسوا عامل النظافة ؟!  


محمد كاظم خضير

 

وفي عيد العمال العالمي حري بنا اليوم أن نعرج بالحديث عن شريحة هي الأكثر مظلومية من بين مختلف الشرائح العمالية على مستوى العراق وهم عمال النظافة ، الذين يبذلون جهودا مضنية في جانب النظافة والتحسين والحفاظ على البيئة من التلوث وحماية المجتمع من انتشار الأمراض والأوبئة ، يعملون ليلا ونهارا ويتعرضون للكثير من الأخطار والخطوب التي قد تتهدد حياتهم ، ورغم كل ذلك إلا أنهم يظلون الأقل أجرا بين شرائح العمال ، فما يتقاضونه لا يتناسب وحجم المهام التي يقومون بها: كل عام وأنتم بخير. لم يعد العامل يجد التكريم المناسب له في يوم عيده الذي يأتي مرة في العام، رغم أنه يعمل طوال العام، فحين ننام في هذا اليوم لا يتوقف عامل النظافة عن العمل، مع أنه لا يحظى بمرتب يساوي جهوده التي يبذلها في تنظيف الشوارع وتلميع وجوهنا أمام أنفسنا.. ولا يحظى بـ”بدل علاج”، كونه يتعامل مع الجراثيم والمخاطر والأمراض، والأسوأ من ذلك النظرة الدونية لعامل النظافة في أغلب المجتمعات العربية.

حين يغيب رئيس الوزراء في العراق وتبقى البلد دون رئيس الوزراء وحكومة فذلك لا يؤثر مُطلقاً على سير الحياة ، لم تتأثر بغياب الدولة قدر تأثرها بتوقف عمال النظافة.عامل النظافة يحتاج إلى تقدير لعمله، وإلى كلمة شكر كلما صادفناه في الشارع، لأنه يتحمل كل حماقاتنا ويلمُّ كل وساختنا التي نرميها في الشارع، وأحرى بنا، من باب الذوق، أن نضعها في الأكياس السوداء المخصصة لها، بدلاً من نثرها على الأرصفة والشوارع.

والأنكى من كل هذا أن يُطلق عليه في بعض الدول العربية تسمية “الزبَّال”، مع أنه عامل نظافة.. فإن كان هناك مَنْ هو “زبَّال” فإننا نحن الزبَّالون فعلاً، لأننا نلقي بالزبالات ولا نحترم الحياة والبيئة.

في كندا يستلم عامل النظافة مرتباً يساوي مرتب الوزير، لأنهم هناك يعرفون جيداً قيمة العمل الذي يقوم به هذا العامل الذي لولاه لما كانت الدنيا جميلة ونظيفة.

كل عام وأنتم بخير يا عمال النظافة.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك