المقالات

الفارون من الزحف هم "الخاسرون"


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ»

▪ المقاومة مشروع قائم منذ عقود من الزمن منذ بدايات عقد الثمانينات في القرن الماضي أو قبله بقليل يحصد النصر تلو النصر لم تصده إو تمنعه محاولات الجهلة والمغرر بهم التي أصطف من خلفها الكفر العالمي بترسانته وغطرسته وعنجهيته ولم تجد نفعاً .. لم يتوقف المشروع المقاوم وهو فتي بعود أخضر، فهل سيتوقف وهو اليوم أكثر صلابة وقد إمتد وفرع وأصبح باسقاً؟.

مشروع المقاومة ليس خطاً جغرافياً طبيعياً إذا تم قطعه سيصاب بمقتل، أبداً، فهو وإن كانت هذه الجغرافية تقويه فهو بعدم وجودها لن يتوقف ولن يضعف ولنا في إنتصارات سابقة تحققت في عدد من محاوره خير شاهد ودليل.

ولنتوقف عند نقطتين قبل أن نستمر بالحديث عن مشروع المقاومة:

⚫ غرور بعضنا أو إعجابه بنفسه وقدراته غير الموضوعي والذي قد لا يكون حقيقياً يمنعه من التزود للتقوى وأشياء أخرى كثيرة ضرورية لأن (العجب يمنع الإزدياد) ولنتذكر جميعاً "إن خير الزاد التقوى"..

⚫ في العراق نحن لسنا مجتمعاً واحداً بقدر ما نحن جماعات إثنية من إعراق وأديان ومذاهب ومناطق مختلفة جداً لم تستطع أن تنصهر في مجتمع واحد بعد مرور مائة عام على هذا التكوين الهش، وهذا ما أصبحت له إنعكاسات خطيرة جدا في حياتنا العامة والخاصة! نحن لا نستطيع العمل سوية في محل عمل واحد ونتشكل عصابات جماعة فلان وجماعة علان، ولا في تشكيل سياسي واحد ولا نتمكن من البقاء في عشيرة واحدة أو منطقة سكن واحدة ...الخ

هذه الحقيقة المرة هي السمة الغالبة في حركة العراقيين بكل أبعادها..

▪ أعود مرة أخرى للحديث عن مشروع المقاومة والفارين من زحفه المبارك، إذ أن المرحلة الأكثر إشراقاً في منطقتنا في هذا العصر هي مرحلة المقاومة لمن يحمل منظومة قيم حقيقية تؤمن بالحرية والكرامة والعيش الرغيد كما هي من مفاهيم لا كما تصورها أدبيات غربية مغرضة توظفها لصالح مشاريعها التي هي بالمجمل ليست لصالح المنطقة، وانا هنا لا أدعوا الى قطيعة تامة مع الغرب بقدر ما اريد ان تكون العلاقة متكافئة وليست على مبدأ طرف على حساب طرف آخر بكافة المقاييس،  مشروع المقاومة اعاد هيبة المنطقة بعد كل مراحل الخيبة التي منينا بها مند أكثر من قرن وقرون، الهيبة التي لم تكن على صعيد القوة فقط بل على مختلف الأصعدة الثقافية والعلمية والإجتماعية والإقتصادية ويمكن لنا من خلال هذا المشروع إعادة أشياء كثيرة شيد صروحها نهج الإسلام المحمدي الأصيل وبددتها الخروقات المتعمدة وغير المتعمدة لهذا النهج الرباني، نحن لا نؤمن بمشاريع التوسع غير الموضوعي الذي يعتمد القوة فقط بقدر ما نميل إلى منهج العقل والمنطق والمجادلة بالتي هي أحسن وهذا "منهج الإسلام المحمدي الأصيل"، كما لا نقبل أن يُمارس علينا منهج القوة من أي طرف وتحت أي ذريعة وبأي شكل من الأشكال هذا هو  منهج المقاومة..

الذين آمنوا بذلك هم عمار هذه الأرض وخلفائها والفارون منه "الخارجون عنه" هم المتنكرون لمبادئهم وغير الملتزمين بتعاليم الدين الذي ينتمون له ويدعون في بعض الأحيان تمثيله وما هم بممثليه على الإطلاق، بالعكس هم في الصف "الذي يسجد من ثقل الأوزار" وسيندموا على ذلك سريعاً..

ليذهبوا -انا فرح جداً بذلك- لأنني مؤمن بحقيقة الفرز وضروراتها التي تصحح المسار وتخرج المنافقين والمؤلفة قلوبهم من الركب لينطلق أكثر قوة وعزة ومنعة.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك