المقالات

احتضار مشعل الحرية  

1284 2020-04-17

سجاد العسكري

 

    حان الوقت لأعطاء الدروس الى العالم المنكمش على نفسه ,واعني بها الدول التي تكابر كونها في المراتب الاولى لشيء ما او لكونها حليف استيراتيجي لدولة العلم الابيض المخطط بالازرق , وهي تتفرج على انتهاك سيادة الدول التي مانفك عنها المعاناة جراء خطط وسياسات بغيضة لعينة تظهر حب الانا لنفسها ونفسها فقط ,دون الالتفات الى تنوع الشعوب وخصوصية البلدان وموروثها الثقافي الذي حاولت هذه الدولة لتغيرات ثقافية وفكرية وفرضها بقوة السلاح مرة واخرى بقوة الاقتصاد وثالثا بقوة الهيمنة والاستكبار , وبعض الدول استخدمت الاساليب الثلاثة – السلاح والاقتصاد والهيمنة - لمحاولة اخضاعها فصرفت المليارات واسست الارهاب وخربت كل جميل ,والنتيجة كماهي الشعوب لم تنسى تاريخها ولاموروثها .

    نحن لا نشمت بالشعوب فهم مثلنا فمنهم غير راضي ومقتنع من سياسات دولته , ويربطنا بهم الانسانية , التسامح والتعاون والتحاور لسد الفجوات التي صنعها السياسيين ,فالانسانية اعظم رباط بين البشر , فاليوم والكثير من الدول التي اسميها محتضرة (الدول المحتضرة) عصفت بها ازمة كورونا وكشفت عن نقابها واراداتهم الغامضة عن عمق خلافات ومصالح بعيدا عن المفهوم الانساني فمنهم من طلب المساعدة والمتحالفون تخلوا عنه فلجأ لمن كان معتقدا ومصطفا انها عدوة لتمد يد العون وتصفع المتحالفون .

     اما كبيرهم الذي علمهم السحر واعتقد اليوم الجميع تسلم بانه احمق للبيت الابيض المشؤوم , واحمق لكل التحالفات التي دمرت دول الشرق الاوسط , واحمق في فرض العقوبات والتكتيكات العسكرية , واحمق عند منع الاخرين من مواجهة الفايروس العالمي , فتجاوزت حماقته الى بلده لتسجل امريكا عدد اصابات مذهلة كونها من الدول المتأخرة بالاصابة بهذا الفايروس , نعم لا تهمه الانسانية ...ما يهمه كيف يوفر الدولارات ويستنزف مقدرات وطاقات الشعوب , فاليوم وهو ماعرفته الشعوب المتحررة والمقاومة بالامس ان هذا الاحمق الاشقر يحمل معول لهدم كل ماهو انساني ويمت للانسانية بصلة ؟!

  فاليوم السياسة الامريكية تحتضر , كما كانت تصنع الازمات الاقتصادية والعسكرية والتوسعية وتتفرج على احتضار الشعوب بالقتل والجوع والحرمان بقرار اقتصادي اممي يضيق ويمنع ويقتل ,لأجل ان يبقى ويقولون امريكا هي الحرية وهي الديمقراطية فهذا مشعلها شاهد , هذه المشعل خلفة كانت ارادة الجريمة والطغيان وغدر الجبناء حتى في تفشي هذا الفايروس انتم متهمون وصابع الاتهام لازالت موجهة لكم .

   سيشهد العالم غور الغول العالمي الذي التهم كل شيء جديد ,وخرب كل شيء بعيد ,و ستنتصر ارادة الانسانية  والخير والمقاومة وستحتضر ارادة الطغيان والشيطان.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك