المقالات

⭕الشيعة يدفعون الضريبة من جديد! ؟  


عباس خالد

 

بعد فشل المشروع الإرهابي الداعشي  الذي كانت توظفه أمريكا في المنطقة وانحسار نفوذها في المنطقة الغربية بتواجد الحشد الشعبي وتحريره هذه المحافظات وأخذه زمام المبادرة العسكرية  بدأت بخيارات وسيناريوا آخر هو احتواء هذه المنطقة وجعلها قاعدة طويلة الأمد من خلال تأثيرها السياسي في ترتيب الوضع العراقي.

ان المحافظات السنية والإقليم ممثلين في البرلمان والحكومة بمنصبين مهمين في الدولة العراقية رئاسة الجمهورية ومجلس النواب إضافة إلى الوزارات والمناصب الحساسة الأخرى وبدأ الإعلام يطرح إعلاميا لتسويق مشروعها من جديد أن سبب تواجد داعش هو (تجريد السنة من حقوقهم ) وهذا المصطلح يحمل اوجه كثيرة لو تم تحليل مضمونه وتفكيكه ودفعنا ضريبة كبيرة بسببه حرب طائفية وتبرير للارهاب كونه لا وجود له، المحافظات السنية ممثلة والإقليم ممثل بحقوق كاملة بل أكثر كون الشيعة حصتهم رئاسة الوزراء التي يتم قضم صلاحيتها بالتدريج من خلال إضعاف الشيعة وتشرذمهم والضغط عليهم بهذه المشاريع الأمريكية أما الإقليم السني فهذا قرار مبيت عندما تكتمل الصورة سيلوح به لاحقا بعد عودة الحياة ورجوع النازحين ليكون هناك دعم جماهيري وتكتمل الاتفاقيات بين الإقليم الكردي والسنة والانتهاء من حسم المناطق بما تسمى المتنازع عليها وهذا المصطلح أيضا يحمل صراع وكأنه بين دولتين.

وفي نفس السياق المشروع الأمريكي في العراق هو قائم على الهيمنة والنفوذ لتأمين قواعدها العسكرية والتواجد بالقرب من الحدود الإستراتيجية سوريا والعراق لحفظ أمن إسرائيل وهذه الفقرة من أولوياتها وإضعاف التحرك الإيراني لإجهاض الخط الإستراتيجي طهران بغداد دمشق بيروت..وهذا المشروع هو طريق الإمداد للمقاومة ستراتيجيا..وهي تخطط له بشكل خطوات ثابتة مع الأكراد وقادة السنة والعمل على إختراق الشيعة سياسيا لضمان القرارات المستقبلية التي تخدم مصالحها..وهناك مؤشرات كثيرة تتم متابعتها وتصريحات ودراسات أن أمريكا تتخذ الوضع السياسي حاليا في تمرير مشروعها القادم .

لذلك يحتاج من الشيعة أن يدركوا أن المستهدف المنطقة الشيعية لاضعاف موقفها السياسي وجعلها في دوامة الصراع والتنافس على المكاسب حتى يتم استئناف التظاهرات وسهولة تحريك الشارع واستبدالهم بحلفاء من المنطقة الشيعية وهذا المشروع السياسي يعتبروه الأمريكان الأسهل والارخص من حيث الكلفة المالية والأمنية في ضل التحديات التي تعيشها أمريكا التي يعتبرها البعض بدأت تتهاوى رغم اعتقادي ليس من السهل أو حد أقل القريب لكنها تضررت كثيرا ولو أحكم الشيعة إعادة اطارهم واتفقوا على الخطوط العريضة وادركوا ان القادم يستهدفهم ويريد اقتلاعهم من الجذور..والتعامل استراتيجيا مع المشاريع الامريكة وليس ردود فعل وقت المواقف .

إن عناصر القوة لدى الشيعة كثيرة وكبيرة لكن يحتاج إدارتها وتوضيفها بالشكل الصحيح وإلا لاسامح الله ندفع الضريبة ويجب مفاتحة السنة الأكراد بذلك وتحذيرهم أن يلتزموا لأن الأمريكي يفكر بضمان مشروعه.

والعامل السياسي والإقتصادي هو العنصر بهذا المشروع والإبقاء على الأزمات في المنطقة الشيعية لضمان استمرار التظاهرات واستنزاف الشيعة في مابينهم وندفع الضريبة من جديد.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك