المقالات

"وأترك البحر رهواً"

1468 2020-04-10

🖊ماجد الشويلي

 

لقد أمر الله سبحانه نبيه موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه البحر فانفلق كل فرق كالطود العظيم ، لكن ما أن ادى ماعليه وانفلق له البحر حتى أمره بان يترك البحر  على ماهو عليه

لعلة يعلمها هو سبحانه ، لعل فيها أن عليك  ياموسى ع ان تفعل ما امرتك وتترك الامر لي

ومن جملة معطيات هذه الاية، انها اسست لمنهجية {اداء التكليف وترك الامور بيد الله عز وجل} التي اعتمدها الامام الخميني (رض) واكد عليها طيلة حياته

ومن الحكم القرآنية العجيبة والنافعة جدا بصياغة النسق السياسي المثالي، الذي نحتاج اليه في مسيرة بناء الدولة اليوم، هو استحضار البعد الغيبي في مواقفنا السياسية ، والعمل بمقتضيات الحكمة ولكن بعد التوكل على الله . وترك مساحة معقولة لتنسج فيها اصابع الغيب الالهي ، ماتقتضيه من حكمة _قطعا ويقينا انها لصالحنا _.

فحين اجرى الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله صلح الحديبة ونزله قوله تعالى

 ((انا فتحنا لك فتحاً مبينا))

إعترض الخليفة الثاني وقال ماهذا بفتح !!

 لكنرمادا كان جواب النبي (ص)؟

كان جواب النبي صلى الله عليه وآله

((انني رسولله ولن يتركني))

فماذا كانت النتيجة ؟

قطعا كانت فتحا وظفرا للمؤمنين دون ان تراق منهم قطرة دم واحدة.

 إن هذه الايات البينات ذكرتني بموقف حكاه الجنرال محسن رضائي . حيث يقول كنت قائداً للحرس الثوري إبان الحرب التي شنها صدام اللعين على ايران . ولما اعلن الامام الخميني(رض) وقف اطلاق النار ، لم امتثل لهذا الامر وذهبت للقائه في طهران  من اجل التباحث في الامر ، ولم يسمح لي بالدخول فاستغربت جدا !!

فاستعنت بالشيخ رفسنجاني (رحمه الله)

فقال ان الامام يرفض دخولك  عليه حتى تنفذ امر وقف اطلاق النار .

وفعلا ذهبت الى القطعات  العسكرية ونفذت الامر .

ورجعت للامام واستقبلني قائلا ؛

""ياسيد رضائي من قال لك بان الله عز وجل قد حصر النصر بالقتال فحسب ""،

ايعجز سبحانه أن ينصرنا بالسلم ؟؟ حاشاه طبعاً

ثم يعقب الجنرال محسن رضائي بقوله

فعلا انا اتذكر الان ان الله عز وجل قد نصرنا بالسلم ،

فبمجرد أن تكون في العراق حكومة تنتمي الى الشعب وعبر آلية ديمقراطية وهي مسالمة مع شعبها وجيرانها فهو نصرنا

فنحن لا نريد غير هذا !!

نعم اننا نغفل ونشتبه ولا نولي الغيب الالهي أهمية ونضع له مكانته التي يستحق في تحليلاتنا السياسية ومواقفنا الرسمية

نسال الله ان يجعل عواقب امورنا الى خير

((لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا))

1 الطلاق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك