المقالات

تحليل الساعة..!  


عباس خالد

 

عن مايدور من كلام في الاوساط الثقافية وربما بين عموم الشعب العراقي الشيعي

⭕ الفترة الفائتة اشتغل الجميع عن قصد أو غير قصد أكبر دعاية إعلامية للزرفي والكاظمي...وتناولهما الإعلام الشيعي أو المحسوب على الكيانات والأحزاب والفصائل الإسلامية بالنشر عن ارتباطهم الأمريكي ومدى خطورتهم لو استلما السلطة واتهموهم بتنفيذ قتل المتظاهرين وحرق السفارة الإيرانية والكاظمي متهم بالتعاون بعملية إغتيال الشهيدين العظيمين  وتتحول الأمور بشكل دراماتيكي وكأنها تماهي التحولات العالمية التي تحصل بسبب جائحة كورونا!!.

لكن للتاريخ والجغرافيا لكل شيء ضريبة سيدفع الضريبة المكون الشيعي وسينعكس على شيعة العراق وآدائهم السياسي، ولعلي لا استغرب أو اشكك أو ما يحصل خارج نواميس السياسة،  بل اللعب السياسي وصل من القذارة والاشمئزاز ومن خلال متابعة ردود فعل  الناس  وأسمع والبعض يتصل بنا ويعبر عن سخطه.

وكان ردنا  أن الشيعة قدرهم أن يتحملوا التحديات على مستوى العراق ويمتد هذا التحدي الدفاع عن أتباع المذهب على مستوى خارطة العالم وهذا القدر ارتبط بهم منذ أن وطئت أقدام أمير المؤمنين علي عليه السلام وولده من الأئمة روحي لهم الفداء    اختاروا نفس البلد لتمتد مسيرتهم وتكون نفس خاتمة إباهم     في أرض العراق لتمتد المسيرة.

أغلب  مواقف بعض الساسة المخلصين والشخصيات العلمية والثقافية بتخصصاتها الإعلامية والفنية الخ موقفهم عقائدي عند تناول القضايا أو رفض اشخاص وقبولهم وتكون مصلحة البلد ثانويه وهذه فيها ضريبة سياسية وأضرار والعذر الآخر أن كنا نلتمس العذر بعد لبعض المخلصين أن المرحلة غير قابلة يتحملها أحد حزبي محسوب على التوجه الإسلامي الشيعي تحديدا كونها (مرحلة تساقط ) وتستمر رغم أن حضور قادة الشيعة من السياسين وومثلي الأحزاب الإسلامية كان تواجدهم يعبر عن دعم وتبني وسيلعب عليها الأطراف الأخرى المعارضة وتكون انعكاساتها وتداعيتاها يتحملها الجنوب النازف والوسط والفرات ومستقبل الشيعة السياسي في العراق وستبرز شخصيات شيعية علمانية تلعلب على هذا الوتر وتأخذ من جرف الاسلام السياسي الشيعي..وسيكون الزرفي والكاظمي أو الاطراف المستفيدة لما يحصلون عليه من مكاسب ودعم شعبي ودولي وإقليمي وهذا الحال أصبح عرفا سياسيا عند وجودك في المنصب( أنت وشطارتك ) والدول التي لها مصالح في العراق تتعامل مع الواقع لا مع أمنيات ومبدئيات أمثالي ولسبب بسيط اللعب السياسي له أصوله ومن يديره وأن  أغلب التحليلات السياسية في الإعلام ومجاميع النخب هو اجترار لما ينبغي أن يريده الأطراف وهم معذورون يحللون مايترشح من معلومات عن مايطرح في الإعلام بكل أنواعه ووسائله وأتذكر مقولة لمخضرم المصري حسننين هيكل يقول " إن أمريكا إعلامها ومعلوماتها ألتي تطرحها شيء ومشاريعها الحقيقية شيء آخر " تبعد الأنظار وتشوح والإعلام والمحللين يجدون رزقهم حتى ولو بالتضليل أو لسهولة ما موجود بطريقة( مشي شغل ) ....على السياسين الشيعة أن يصارحوا جمهورهم لماذا رفضوا الزرفي وقبلوا الكاظمي رغم الاثنين محسوبين على أمريكا وفي إطار المشروع الأمريكي وأدواته وأساليبه ...لكن بصدق وجرأة وشجاعة ووضوح ومسؤولية ودين ومروؤة ورجولة...وإذا بقوا في جو اللعب السياسي معهم والتضليل ستكون مستقبلا ضريبة وخسارة كبيرة رغم أن الجميع يدفع ضريبتها وهذه الدعوة للشرفاء والمخلصين والشجعان ومن يهمهم مصلحة الناس والمذهب وإلا ستكفر بما يعتقد هولاء.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك