المقالات

فايروس الندم..الصحة والأمان


عبد الحسين الظالمي

 

اخذتنا الحياة بعيدا بشتى الاعذار والهموم حقا وباطلا وكان جل تفكيرنا ينصب بهموم الدنيا وزخرفها ، كثرت مشاكلنا على ابسط الامور وتخاصمنا على التوافه ونسى الارحام بعضهم البعض بحجة مشاغل الحياة.

ربما البعض منا نسى حتى ربه ! وتناسى امه واباه واختلف مع اخيه ومع جاره ومع شريكه وغش وافسد وقسى وتجبر واستكبر حتى بالسلام، واهمل في واجباته باعذار شتى ، كان الموت ابعد ما كنا نفكر به ويوم الحساب لاوجود له في سلوكيات بعضنا ، رغم اننا نطوف يوميا على مجالس الفواتح، ونصلي ونصوم!

ولكن بعد ان نغادر ننسى كل شىء!.

وبدون سابق انذار حل شبح الموت ليخيم على افكار المشرق والمغرب ، اقتحم افكار الجميع ودخل المنازل منذرا . أغلقت الكعبة والجوامع والمراقد وحبس الناس في المنازل لتخلوا الارض ولاول مره من ازدحام البشر ولغطهم واكل بعضهم البعض .

لا تخلوا القضية من درس علينا جميعا ان نعيه ونفهمه كلا حسب معرفته بنفسه ومواطن الخلل في مسيرته وكلا حسب دينه وتكليفه لتكون نتيجة الدرس عبرة تعيد الحياة الى نهجها القويم وان لانطرد مرة اخرى من بيوت الله وأرضه وعلينا ان نقدر الله حق قدره وان نعي النعم التي نحن فيها ( نعمتان مجهولتان الصحة والامان ) وها هو فايروس صغير يسلبنا نعمة الصحة ونعمة الامان ونحن في منازلنا .

وعلينا ان نعلم ان نعمة الصحة زكاتها العبادة والطاعة ونعمة الامان زكاتها التراحم وشكر النعمة وصلة الرحم (والذي بينك وبينه عداوة كأنه والي حميم ) فلا نعرف من يسبق من بالمغادرة. كم اقترفنا من ذنوب تغير النعم وتسلب الامان وتسلط الظلمة علينا؟ فهل نقف ونتامل ام نمضي ونهمل ونتكبر ؟.

ما تفصلنا عن شهر التوبة ايام معدودات وهو فرصة لا تعوض فهل من يتعض؟. ويعود الى ربه بقلب سليم وفكر متقض . ويقف بينه وبين نفسه وكأنه واقف بين الركن والمقام في البيت الله ( وكل مكان هو بيته ) يناجي ربه متعذرا نادما ومعاهدا وكأنه وحده من يقف هناك والله ارحم بنا من انفسنا وهو ارحم بنا من امهاتنا .

اللهم اغفر لنا ورحمنا بحق المولود في نصف من شعبان يالله . وبحق شهر رمضان وما قدرت فيه لعبادك من رحمة ورضوان وجعلت لياليه سلام ورحمه حتى مطلع الفجر .

 ارحمنا يارب .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك