المقالات

توحدوا أيها السياسيون فالقادم مخيف!


قيس النجم

 

التمزق السياسي، هو من صنع بليس وليس الدين، فإنهيار الجيش سابقاً، وتصاعد أصوات الفاسدين، وإحتلال المدن، وتعالي صيحات التقسيم، كلها مؤشرات توضح، أن الخلايا الجوكرية تعشعش بيننا، كأورام سرطانية، يجب إستئصالها من المجتمع الداخلي، فوظيفتها خلخلة الوضع، وإثارة الشائعات، لكي تنال من الوطن والمواطن على السواء فمخططاتهم الخبيثة لبث الفرقة والتناحر، بين أبناء الشعب الواحد، باتت مكشوفة، فأعتقدوا أن بحوزتهم ذئاباً مسعورة، ستثير الفوضى والدمار، لكن خيالهم المريض، صور لهم أنهم سيزرعون البؤس، والذل، والحقد ولكن بئس ما يخططون.

إتضحت الأيام الأخيرة من حلقات مسلسل العائلة السفيهة، التي أسستها قوى الإستكبار العالمية، لتمزيق البلد وبث الخطاب الطائفي، وتفكيك اللحمة الوطنية للدولة لكونها تحاول مواجهة الطغيان، ونيل إستقلالها التام دون اللجوء الى أمريكا والغرب، كما بانت الذئاب وأبناء آوى في الغابات العربية، صغيرة وحقيرة في حضرة الأفعى الأمريكية، والحرباء اليهودية والخنازير الأوربية.

نحن نعلم أن الطائفية صناعة قديمة جداً، وعنصرية ومقيتة للغاية، وتحتاج الى عدد ليس بالقليل، من اللاعبين المأزومين المرتبطين بالعمالة لأجندات الخارج، مع حصولهم على الحصانة الدبلوماسية، ليلعبوها بطريقتهم الخبيثة، وهم بعيدين عن المسألة ليكونوا الوقود،   الذي يجعل من نار الطائفية متوقدة دائماً.

فكرة اليد الواحدة في عالمنا اليوم أصبحت مقتصرة على المغفلين، لأن القائد الذي يحلم بعالم أفضل، هو سياسي فاشل ومن الطراز الأول في التعنت والإستبداد، وهذا ما قام به من تسنم رئاسة الوزراء في العراق ما بعد ( 2003) حين أشعل حرائق لا تنطفئ أبداً، وترك العراق بعدها في دوامة من الحياة المقلقة والمتعبة، فالأدلة شاخصة والمذابح مفزعة.

ختاماً: توحدوا أيها السياسيون، الأيام القادمة تحمل بين طياتها نذير شؤم وخوف من المجهول، رغم ما تمر به أمريكا من غضب الرب، وسوء الادارة وانتشار فايروس كورونا بسببهما، إلا أنها ما زالت تخطط لقتل الابرياء داخل العراق، من خلال مخططاتها، وتعكزها على أيران الجارة واتبعاها، في تصور أمريكا المريض، والتي اصبحت واضحة للعيان، لذا علينا أخذ الحذر منها، فالأيام حبلى بالمفاجئات وشبابنا مَنْ سينتظرون دورهم على مذابح الغزاة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك