المقالات

الحشد الشعبي *يد تقاتل ويد تبني الوطن

2262 2020-03-29

يوسف الراشد

 

 

الكل يعلم بان الدور الذي قام به رجال ومقاتلي الحشد الشعبي في معارك التحرير والانتصار على فلول داعش الارهابي وكسر شوكتهم وايقافهم من التمدد والتوسع والوصول الى العاصمة بغداد في مختلف قواطع العمليات فهؤلاء الرجال ولدوا من رحم الفتوى المباركة  للمرجعية الدينية ولبوا النداء وتوكلوا على الله فصالوا في جميع قواطع العمليات واستعادوا المحافظات التي سلبها تنظيم داعش الارهابي ابتداءا من الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وامري وجبال حمرين وجرف النصر حتى عاد الامن والاستقرار فيها وعادت جميع العوائل المهجرة الى ديارهم كلها بفضل الله وهمة هؤلاء الرجال.

 وكانوا في اي  قرية او مدينة او حي او منطقة يدخلون فيها يتركون بصمة ايجابية فيها ويزرعوا فيها الاطمئنان والسكينة والامل بين اهلها ولم تسجل عليهم اي خرق او سلبية او اعتداء بل كانوا يقتسمون طعامهم وشرابهم مع اهل القرى المحررة.

 ولم يقتصر وجودهم في ساحات القتال والدفاع عن العراق فقد رايناهم حينما تعرضت الموصل العام الماضي للفياضات والسيول خلال موسم الامطار قام الجهد الهندسي التابع للحشد للمشاركة والمساعدة كما وله تنسيق مع وزارة النفط  للتصدي وحماية ابار وحقول النفط  من السيول بالمحافظات الجنوبية.

 وها هم اليوم حين تعرض العراق لهذا الفايروس وهذا الوباء تراهم مقاتلي الحشد  شمروا عن سواعدهم ولبوا النداء وتوزعوا وانتشروا على شكل مجاميع وفرق جوالة وشاركت الياتهم وعجلاتهم بمكبرات الصوت ترشد وتنصح المواطنين باتباع ارشادات وزارة الصحة والدوائر المعنية اما الاليات وهي ترش المبيدات وتعفر الدوائر والمدارس والمزارع والبيوت.

  كما قاموا بمساعدة العوائل المتضررة ورعاية المصابين واعانتهم فيما يحتاجون اليه والمشاركة في تجهيز ودفن امواتهم والتكفل بكل المصاريف المالية  وتكفل رجال الحشد في ايصال المساعدات الغذائية والسلة الغذائية للمتعففين والعوائل الفقيرة جنبا مع جنب اخوتهم اصحاب المواكب الحسينية والميسورين من ابناء العراق الغيارى .

 وأعلنت وزارة الصحة بان هذا الفايروس عالمي  فقد امتد وانتشر في اكثر من 141 دولة وتتزايد وترتفع الاصابات يوم بعد يوم ففي العراق سجلت اكثر من 500  حالة حتى هذه اللحظة والارقام في تزايد مع مرور الليالي والايام ما لم يلتزم الناس بحضر التجوال والبقاء في بيوتهم حتى تمر هذه الازمة والتعاون مع الجهات الصحية والامنية لتنفيذ القانون وتكثيف حملات الارشاد والتوعية الصحية وتنفيذ الارشادات والتوجيهات المرجعية الدينية التي حثت في وقت سابق الى الالتزام بمنع التجمعات وقد اوقفت اقامة صلاة الجمعة والمهرجانات والاحتفالات الدينية خلال هذا الظرف الحساس لحين زوال واختفاء هذا المرض ان هذه التجربة التي يخوضها وينفذها رجال الحشد الشعبي داخل العراق لم نراها في اي دولة من دول العالم ونحن فخورين ونرفع الرؤوس عاليا ونباهى بها شعوب العالم فرجال الامة لا تظهر معادنهم الا وقت الشدة ووقت المحن

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك