المقالات

فوبيا الحشد الشعبي. ؟!


عباس خالد

 

إن تبلور قوة عسكرية عقائدية بوقت قصير ودحرها  اعتى منظمة إرهابية وعصارة الفكر المنحرف والمدعومة من أكبر وأقوى المخابرات الدولية....استطاعت هذه القوة العقائدية(الحشد الشعبي ) أن تسجل معجرة في حرب  الضد النوعي وخاضت حرب شاملة، ومركبة من حيث مسرح العمليات والتكتيك العسكري وتنوعت حركاتها..حرب شوارع..حرب صحراء..حرب غابات واحراش..حرب جبلية ومغارات..وحرب استخدمت فيها أنواع السيناريوهات الترهيبية في أساليب القتل من قبل الإرهاب الداعشي المدعوم دوليا وآخر تقنية في  الحرب النفسية في الإعلام وتصوير الأحداث نقل مباشر والتأثيرات..لكن من كان الند والضد لها الانتي بايتك..كان الحشد معجرة حقيقية وشكل فوبيا لكل الجيوش المتواجدة داخل العراق تفاجئ الجميع والغى خطط الجميع والكل يتذكر ويعرف أن  أهداف امريكا في العراق وطريقة دعمها لهذه المنظمات في دحر الخصم وبدأت بدحر الإتحاد السوفيتي بتشكيل طالبان والقاعدة وغيرت خريطة المنطقة بهذا الأسلوب لكن في الجولة الثانية اختلفت العملية والصورة الحشد يختلف لعدة معطيات كما ذكرنا عقائدي تسلح بشعارات  أهل البيت بمساحة أدوارهم في التصدي وكان الصخرة التي تحطمت عليها طموح وأهداف أمريكا والسعودية وإسرائيل ومن في الداخل حليف لهذه الدول حاقدا ومنقادا وخسيس وعميل الخ....لذلك ترك الحشد والتآمر عليه وعدم دعمه وإسناده قانونيا ودستوريا بشكل إطار صلب ومتجذر واساسي في المؤسسات العراقية واعتباره تأسيس مفخرة للأجيال مثل مايفتخر البعض بتاريخ الجيش العراقي الذي ترك ذكرى مرة للمواطن في الاعتقالات والابادة والانتفاضة والحروب التي دفع ثمنها الشعب وإذا نلتمس العذر كان بقيادة دكتاتور..أما الحشد كل أدوات تأسيسه ،وأهدافه ،وأساليبه وانتصاراته، وتضحياته، نظيفة أصيلة انطلق من أهداف عقائدية وطنية لا احد يختلف عليها حتى العدو .

لذلك أصبح ظاهرة معجزة تناولتها كل مراكز الدراسات الإقليمية والدولية وتمنت الدول أن يرزقها الله بهكذا جيوش وقوة التحفت البرد والحر والتراب وشدت الحزام على البطون وحققت ما لم تحققه أي قوة لاتاريخيا ولاحاضرا ولا مستقبلا ستكون قوة تأتي مثلها....الكلام لا تكفيه الأقلام والورق وتتعب من يستخدم الكيبورد للتلفون مثلي وتعجز الادباء والبلغاء بالتعبير عن بطولات وصولات وتضحيات الحشد الشعبي..لذلك أصبح يشكل  فوبيا لكل الأعداء وأولهم الصهاينة والقوى الكبرى الذي هدد هيمنتها...إن التفريط بالحشد هو موت للعراق والتفريط بالعزة والكرامة سؤال لماذا نخاف أن نكون أقوياء؟ ؟ يجب أن يتطور الحشد ويصبح قوة شاملة ستراتيجية ويصبح تجربة عالمية في الجيوش والقوى الأمنية..اليس هم  عراقيون يستحقون التكريم والثناء والحب..ماهي مبررات وأسباب من يرفضون أن يكون الحشد قوة وطنية دققوا بأهداف ونوايا هولاء ستجدون ليس لهم موقف مشرف في المحن وازمات العراق..ودققوا بتاريخهم.

الحشد أصبح له إطار دستوري وهذا مكسب والحفاظ عليه وتطويره واجب وطني أما الاخطاء التي يعتبرها الآخر اخطاء ممكن علاجها ومن يريد حل الحشد فهذا عدو مدفوع الثمن..جوهر الحشد عقيدته التي تأسس من أجلها أما الهيكلية واعطاء له دور فهذه مسلم بها اما مبادراته فمستمرة في كل المجالات الوطنية. لاتتركوا الحشد لوحده موقفهم لايعادل بأي شئ موقفهم يعادل بالعراق. وتطويره واجب عيني وليس كفائي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك