المقالات

الاستهداف المتكررللسفارة الامريكية  والمنطقة الخضراء..ماذا يعني؟!

1881 2020-03-27

يوسف الراشد 

ان الاستهدافات المتكررة على ضرب المنطقة الخضراء او استهداف السفارة الامريكية او القواعد المنتشرة في الاراضي العراقية ما هي الا رسائل رفض واستنكار وعدم رغبة وقبول لهذه القوات التي جثمت على صدور العراقيين الذين عانوا من ظلم الحكومات المتعاقبة ومن التفرقة والتهميش طوال الحقب الزمنية الماضية وكانوا ياملون بحكم ديمقراطي عادل ينتشل الطبقات الفقيرة والمعدومة والمسحوقة من ابناء هذا الشعب.

  فقد تكررت الهجمات بسقوط صواريخ على المنطقة الخضراء التي تظم اغلب قصور الرئاسات الثلاثة والوزراء والمسؤولين وبعض الدوائر الحكومية الاخرى ومبنى السفارة الأميركية  او في المحيط القريب منها والبعض الاخر داخل مبنى هذه السفارة باوقات متفرقة وسماع صوت صفارات الانذار يدوي فيها وهلع وارتباك وذعر كوادر وموظفي هذه السفارة ويجعلهم يعيشون في خوف ورعب مستمر.

 وسبقها باشهر قليلة دخول المتظاهرون والمحتجون هذه السفارة عندما خرجت الجموع المليونية الثائرة تطالب برحيل القوات الاجنبية من العراق كرد فعل للاعتداءات الامريكية على مواقع الحشد في القائم او بعض مواقع ومعسكرات الحشد الاخرى او عندما تعرض موكب الشهيد المهندس والجنرال سليماني للقصف في محيط وبقرب من مطار بغداد الدولى او الاعتداءات المتكررة للقوات الامريكية في اماكن متفرقة من البلاد وعدم احترامها للمواثيق والعهود المبرمة مع الحكومة العراقية والتي تنظم تواجد هذه القوات والمهمات التي وجدت من اجلها.

ان التدخلات الامريكية في الشان العراقي وجعله ساحة تصفية حسابات بين الاقطاب المتناحرة  افقده معنى السيادة الوطنية الكاملة على اراضيه واسهم في ادامة التوتر والاضطرابات وزرع الفتنة وشجع ظهور مجموعات مسلحة وعصابات منظمة لخلق التوتر والاعتداء على القوات الامنية او على المتظاهرين وعدم الاستقرار في جميع مجالات الحياة الاخرى وجعله بلد يعيش في دوامة وفوضى دائمة ويجعل الدولة عاجزة عن مواجهة هذه الفتن ويجعلها تدفع ثمناً باهضاً.

 وبالتالي فهو يصب في مصلحة دول الاستكبار العالمي  لكي يبقى العراق ضعيفا وغير معافى  كما وان لظهور وانتشار فايروس كورونا وعدم التوصل لاختيار رئيس وزراء عقد الامور الداخلية  في العراق واربك الساحة العراقية وزاد الطين بله والحل بيد القوى السياسية العراقية في تنظيم امرهم وتوحيد كلمتهم لعبور هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق  ..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك