المقالات

كيف يمكننا إنقاذ العراق من الهاوية؟!

1408 2020-03-25

مهدي المولى 

 

لا شك  إن ذلك ليس سهل لكنه ليس مستحيل   اذا توحد العراقيون الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم من كل الألوان والطوائف والأعراق وانطلقوا من مصلحة العراق كل العراق والعراقيين كل العراقيين ولسان حالهم يقول (أنا عراقي وعراقي أنا)  واجتمعوا واتفقوا على خطة واحدة تستهدف بناء العراق كل العراق وسعادة العراقيين كل العراقيين واختيار حكومة جديدة لتنفيذ هذه الخطة بسرعة ودقة وإتقان لا تعرف الخطأ ولا التقصير ولا الإهمال وهذا يعني عناصرها  أهل قدرة وصدق ونزاهة لا يعرفون الخطأ ولا التقصير ولا الإهمال فهذا كفر في نهجهم ومدسوس عليهم لا مكان له بينهم بل لا مكان له على الأرض

 أولا   إبعاد عناصر  الطبقة السياسية التي تسلمت الحكم بعد تحرير العراق وحتى ألآن  لأنها أثبتت بما لا يقبل أدنى شك أنها فاشلة وغير قادرة على قيادة البلاد كما   أثبتت إنها فاسدة سارقة هدفها خدمة نفسها وكل هدفها مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية   اما مصلحة الشعب فلم ولن يهمهم أمرها ولسان حالهم ( الى جهنم وبأس المصير) لهذا نراهم يزدادون ثروة ورفاهية كل شي لهم وبيدهم وحسب الطلب   في حين الشعب يزداد فقرا وجوعا و سوء خدمات في كل المجالات وهذه حقيقة واضحة وملموسة لا يمكن تجاهلها او إنكارها والذي ينكرها او يتجاهلها  فإنها دليل على انه فاسد وسارق وكان وراء هذه الفوضى التي حلت بالعراق

ثانيا يجب خلق طبقة سياسية جديدة  هدفها خدمة الشعب تحقيق أحلامه ورغباته حتى على حساب رغباتها وأحلامها الخاصة ترى الراحة في راحة الشعب حتى لو تعبت وترى السعادة في سعادة الشعب حتى لو شقت وترى الغنى في غنى الشعب حتى لو فقرت ترى الحياة في حياة الشعب حتى لو ماتت

أعتقد ان التمسك والالتزام  بنهج الأمام علي بهذا الشأن

كل مسئول تزداد ثروته  خلال تحمله المسئولية فهو لص    ومن نهجه عليه السلام

على المسئول الحاكم ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله  يلبسه يسكنه أبسط الناس

لا شك لو  اخترنا حكاما وزراء مسئولين بهذا المستوى يمكننا  بناء العراق وسعادة العراقيين

 المعروف جيدا ان سبب الفساد هم الحكام المسئولين  بل إنهم رحم الفساد وهم القوة التي تفسد الصالحين فيقول  الإمام علي ( اذا فسد الحاكم المسئول فسد المجتمع حتى لو كان أفراده صالحون واذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع حتى لو كان  أفراده فاسدون) ان المسئول هو رحم الفساد وهو رحم الإصلاح وهو الذي يفسد الصالحين ويصلح الفاسدين

ومن هذا يمكننا القول ان وجود الفساد والفاسدين في اي مجتمع دليل على ان الحاكم المسئول فاسد واذا وجدنا الإصلاح في اي مجتمع دليل على ان الحاكم المسئول صالح

لهذا على العراقيين الأحرار  أذا ابتغوا الإصلاح وبناء وطنهم وسعادتهم ان  يختاروا المسئول الصالح ويلتزموا بالدستور والقانون ويضعوا عقوبات رادعة بحق كل فاسد  أخفها الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة ولا تأخذكم في معاقبة المجرمين اللصوص أعداء الحياة والإنسان لومة لائم  فالمسئول الفاسد مدمر للحياة وذابح للإنسان فالقضاء على الفاسدين وباء من أكثر ألأوبئة ألأكثر خطرا التي تواجه الحياة والإنسان منذ أقدم الأزمنة  وحتى عصرنا

فهؤلاء ليسوا بشرا ولا يمتون للإنسان بأي صلة بل أنهم  أوبئة مدمرة 

 هذا ليس مستحيل اذا توحد العراقيين الأحرار ألأشراف الذين   يعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بإنسانيتهم وانطلقوا من مصلحة ومنفعة العراق والعراقيين  لا من منطلقات قومية عنصرية نازية ولا طائفية جاهلية ولا عشائرية متخلفة يمكنهم تحقيق  كل أهدافهم وأحلامهم في بناء العراق ديمقراطي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم  حرية الرأي والمعتقد 

يمكنهم بناء وطن  خاليا من الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك