المقالات

مبادرة واعية 

1522 2020-03-22

🖊ماجد الشويلي

 

تمثل رسالة سماحة الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق مبادرة واعية ؛ وخطوة إيثار مهمة في لحظات التهافت على فتات مائدة العملية السياسية. التي اصاب بعض اطباقها التفسخ والتعفن !!

إنه التسامي المطلوب من كل المعنيين

ان يجسدوه في تعاطيهم مع بعضهم البعض ، ليخرجوا برؤية مشتركة حول ترشيح من يكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة . ليجسدوا حرصهم ومحبتهم لبلدهم بشكل حقيقي.

فالظرف ليس عصيبا فحسب ، وانما هو تحدٍ وجودي ، تمثل باكبر الازمات التي يمكن أن يمر بها العالم والبلد على الصعيد المحلي .

وهو ما اشار الى بعضه (الشيخ الخزعلي)

ولعل البعض من السياسيين لايدرك ان المسألة اعمق من كونها وباء عالمي او انخفاض باسعار النفط . ولايدرك ماذا يعني ان يكون العراق جزء من مخاض ولادة النظام العالمي الجديد . بل هو في قلب عاصفته وعباب امواجه المتلاطمة،  وان استحقاقاته الوطنية والعقائدية والاجتماعية تستلزم منهم  الايثار، بل التفاني قبل ان تحل بالجميع لعنة التاريخ قبل لعنة كورونا !!

وفي الوقت الذي نثمن فيه مبادرة الشيخ الخزعلي فاننا كمواطنين ومراقبين _وانا اتحدث هنا بلسان من يشاطرني الرأي_ فاننا ننتظر مبادرات مماثلة من بقية الزعامات السياسية تعيد للناس الطمأنينة بمن انتخبوهم ذات يوم وعقدوا عليهم الامال . وهم اليوم احوج مايكون لتحسس وتلمس مواقفهم العملية الدالة على شجاعتهم باتخاذ المواقف المفصلية في حياة الامة.

إن اضعف الايمان في ظل هذه الظروف الحرجة _إن كان الطريق بوجه اختيار مكلف لتشكيل الحكومة مؤصدا بالكامل _ هو تقييد الاجراءات الحكومية بعبور مرحلة الطوارئ فحسب

والابقاء على حكومة تصريف الاعمال ريثما يتم تخطي الازمة كما ورد في المبادرة.

أو ان يصار لتسمية مكلف لتشكيل الحكومة باسرع وقت وتحدد مهامه بصرامة وباجماع جميع القوى على اساس تهيئة الاجواء الملائمة للانتخابات القادمة وتحضير لوازمها.

واعتقد لو ان القوى اجمعت  بالفعل على تقييد وتحديد مهام رئيس الوزراء المكلف باطر صارمة لايتخطى فيها حدود مارسم اليه من مهام اجراء الانتخابات وتمرير الموازنة . مع تسيير الامور العامة ومنها العمل على اعادة هيبة الدولة دون اللجوء لفتح ملفات (شعاراتية)شائكة  كحصر السلاح بيد الدولة او محاسبة المتسببين بقتل المتظاهرين وهي مسائل عجزت الحكومات المنتخبة السابقة عن التوصل لحلول ناجعة فيها بشكل واضح وسريع  ، و لذا فان على رئيس الوزراء المكلف بالحكومة المؤقتة لاحقا اياً كان ان لايعرض نفسه للسخرية ولايقحم نفسه في اتون تداعيات حامية لايقوى على لسعاتها فضلا عن الولوج فيها ويفتح مثل هذه الملفات .

ولعل الكتل التي ترشحه هي اولى بهذا الفهم منه نفسه . كذلك فانها لو ارادت الاستقرار النسبي لحكومة المكلف الجديد 

ان لاتضعه في اطار اشتراطاتها المعسرة كما فعلت جميع القوى مع محمد توفيق علاوي واغرقت مركبه قبل ان يبحر

فتحية اكبار لسماحة الشيخ الخزعلي ولكل من يضع اولوياته الخروج بهذا البلد الى بر الامان وان كان ((فيها جور عليه خاصة))

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك