المقالات

أيها الرئيس المكلف اترك العنتريات الفارغة


وليد الطائي

 

على الرئيس المكلف ان لا يتحدث بعنجهيات وعنتريات فارغة تزعج الشعب العراقي المنهوبة والمسروقة حقوقة

من ( هالفج لهلفج )  تابعنا كلمة محمد توفيق علاوي منذ بداية التكليف بتشكيل الحكومة لحين انتهاء فترة التكليف وفشله في تشكيل الحكومة المؤقتة رصدنا تصريحاته ودققنا فيها كلمة كلمة  . كانت تصريحات غير واقعية وغير قابلة للتطبيق ويمكن لنا أن نطلق عليها عنتريات فارغة وعنجهيات يخدع فيها الناس البسطاء والمساكين وهذا الأسلوب استخدمه كل رؤساء الحكومات المتعاقبة في حكومات العملية السياسية الجديدة  كل رئيس وزراء يأتي يبدأ بتصريحات نارية ثم بعد فترة من الوقت يبدأ بمرحلة جديدة من التصريحات وهكذا لحين انتهاء حكومته ويخرج منها دون تحقيق أي نتائج تصب في خدمة البلد على مستوى مكافحة الفساد أو القضاء على البطالة او اعادة المليارات المسروقة والمهربة خارج البلاد وتنمية الاقتصاد وتفعيل الزراعة والصناعة وتحسين الوضع الأمني والخ " فالتصريحات النارية أصبحت مكشوفة عند العراقيين .

 محمد توفيق علاوي توعد بمحاسبة الفاسدين ومحاسبة قتلة المتظاهرين والقضاء على المحاصصة وتشكيل حكومة مستقلة حسب اختياره هو شخصيا .وهذا لن يتحقق بل تصريحاته تسببت باسقاطه وفشله في تشكيل الحكومة .. ثم جاء عدنان الزرفي بتكليف من رئيس الجمهورية برهم صالح  والذي جاء بطريقة غير توافقية حسب تعبير زعماء الكتل السياسية الشيعية وبعيدا عن موافقة الكتلة الأكبر حسب الدستور  وفيه خرق وتجاوز للدستور حسب رأي قانونيين وايضا مجلس القضاء الأعلى له بيان رافض التكليف بهذه الطريقة ..

 فالزرفي لا يختلف عن محمد توفيق علاوي بالتصريحات  استخدم التصريحات الفارغة وهي محاسبة الفاسدين والقضاء على البطالة ومحاسبة قتلة المتظاهرين . وبناء المؤسسات لا تختلف عن تصريحات من سيقوه كأن جاء الزرفي بحكومة دائمية وسوف ينقذ البلاد والعباد  لذلك خطط بالقضاء على الفساد والبطالة وتفعيل الاقتصاد والأعمار والانفتاح على العالم وجلب الشركات الأجنبية وما شابه كل هذه الوعود ينفذها في حكومة مؤقتة !!

  يفترض بهذا الزرفي او غيرة ان يتخلى عن هذا الخرط الذي يزعج الشعب العراقي ويتحدث بمنطق ويقول انا صاحب حكومة مؤقتة توفر أجواء مناسبة لانتخابات مبكرة وترسل الموازنة إلى مجلس النواب وندعم مفوضية الانتخابات ونتعاون مع جميع الكتل السياسية من أجل ضمان ونجاح الانتخابات المبكرة .

 نوفر الأجواء المناسبة للحكومة الجديدة القادمة التي تأتي عن طريق انتخابات حرة ونزيهة وهذه الحكومة تقوم بواجباتها الحقيقية أمام الشعب العراقي وتكون صاحبة مسؤولية حقيقية بالقضاء على البطالة إعادة سيادة البلد طرد القوات الأجنبية القضاء على الفساد تفعيل الاستثمار فتح جميع ملفات الفساد المدفونة منذ سنوات فتح ملف قتلة المتظاهرين وكشف القناصين واي سفارة كانت تقف خلف هؤلاء القناصين وفتح ملف منظمات المجتمع المدني التي أصبحت إعدادها بالجملة تعمل لصالح دول اجنبية  ضد مصلحة العراق والعراقيين فهذه الملفات هي من واجب الحكومة المنتخبة من الشعب العراقي وليس من واجب المكلف الذي يصدر التصريحات الفارغة ويستخدم الشعارات التي لا تسمن ولا تغني .. فكل مكلف يأتي سواء الزرفي او غيرة ان يتحدث بمنطق ويكشف للشعب العراقي عن ملفات واضحة وبسيطة وقادر على انجازها  وليس أكبر من حجمة ثم تصبح تصريحاته هواءا في شبك .. والسلام

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خليل العراقي
2020-03-23
السلام عليكم أنت تتكلم بدون منطق ... محمد علاوي ... أنسان شريف ... ترجم متطلبات المرجعية الشريفة وهو نظيف اليد ... ولا يمكن لك أن تحكم على النوايا ... ثم أنك تهاجم الجميع ... هذا هو الموجود وهذه نخبنا ... لم أسمع بأسمك من قبل ... ولكن ارائك غريبة وسوف تهمل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك