المقالات

هل فقد الشيعة البوصلة؟!

2014 2020-03-18

عمار الجادر

 

الغريب والأغرب والانكى والأدهى والاكثر مرارة أن محافظا يتم تنحيته بقرار جمهوري يتم تكليفه برئاسة حكومة .

الغريب في طريقة تكليف برهم صالح الذي بدا غير مسرورا لتكليفة علاوي وخلت القاعة الا منه ومن علاوي  الذي كنت لا أشك للحظة عدم منحه الثقة وطريقة تكليف الزرفي فحضور أعضاء من كل الكتل الشيعية الرافضة لتكليف الزرفي في العلن وبعض أعضاء الكتل السنية يعني أن ما يطبخ في السر عكس ما يصرح عنه في العلن .

سائرون أضاعوا الفرصة مرة عندما لم يعلنوا في الجلسة الأولى البرلمان أنهم الكتلة الأكبر  ولم يستغلوها مرة ثانية في تكليف علاوي الذي فشل في اختياره للوزراء وطريقة تكتمه وعدم دوبلماسيته وفشل فريقه المفاوض وبرنامجه غير الواقعي واعتقاده أنه أصبح رئيسا للوزراء قبل التصويت عليه وتصريحاته غير المدروسة واسبابا أصبحت معروفة للجميع .

الكتلة الأكبر تعلن حسب تفسير المحكمة الاتحادية للدستور  في أول جلسة يعقدها البرلمان ولذلك يكون حتى تكليف عادل عبد المهدي غير دستوري اذا ما توجهت الكتل الرافضة لترشيح الزرفي للمحكمة الاتحادية متكأة على أن رئيس الجمهورية خرق الدستور ولم يكلف مرشح الكتلة الأكبر  .

بعد أن استشعرت بعض القوى الشيعية أن التأثير الإيراني انحسر بعد عملية اغتيال سليماني والانهيار الاقتصادي الإيراني نتيجة العقوبات وتفشي وباء كورونا لذلك عمدت بعض القوى الشيعية الراغبة سرا في عودة الوئام مع  الجانب الاقوى الأمريكي الذي يضمن تصويت الكرد والسنة لمن يرضى عنه وحتى يثبت البعض الآخر أنهم يصرحون في العلن عكس ما يفعلون في السر .

هذا يدل على أن القوى الشيعية فقدت البوصلة وأنها أن وافقت على تمريره فهي مشتركة في الجرم بحق الشعب لا محالة .

عدم التصويت على الزرفي يعني دستوريا أن رئيس الجمهورية يحق له تولي رئاسة الوزراء واشغال منصبين في وقت واحد ولأن هذا لن يسكت عليه الشيعة فسوف تستمر حكومة تصريف الأعمال اليومية إلى انتهاء الفترة البرلمانية وهذا ما سيحدث .

نحن في عراق جديد يتحول فيه مترجم مغمور إلى محافظ فاسد مقال بقرار جمهورية  إلى رئيس يقود حكومة العراق التي جميعها تنادي بالاصلاح ومحاربة الفساد..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك