المقالات

العدوان الامريكي الاخير..غاياته ومراميه

1666 2020-03-14

🖊 ماجد الشويلي

 

رغم أن العدوان الامريكي على المؤسسة العسكرية الرسمية المتمثلة في الجيش والشرطة والحشد . يعكس في جانب من جوانبه تخطباً وهستيريا لاتألوا فيها امريكا على رأي ولا تفيء لرشد ، أمام تنامي قوى المقاومة في المنطقة عموما والعراق على وجه الخصوص .

فبعد أن منت نفسها وظنت أنها باغتيال الشهيدين الحاج سليماني والحاج المهندس قد تمكنت من كبح جماح المقاومة وانتزاع مخالب الجمهورية الاسلامية من المنطقة

جاءت النتائج عكسية وأخذت بوادر ارغامها على الخروج من غرب آسيا تلوح لها بالافق وتتفاعل ارهاصاتها بشكل متسارع . الامر الذي فرض عليها عنوة التفاوض مع طالبان لتامين خروج آمن من افغانستان.

وهو العامل ذاته الذي تتوفر عليه قوى المقاومة في العراق بشكل اكثر فاعلية وتاثيرا .

الا اننا ورغم ذلك كله نجد انها تتوخى عدة غايات من هذا العدوان أهمها

اولاً : تحاول من خلال زعزعة الامن في العراق دفع الجهات المرتبطة باجنداتها المشبوهة لتاليب الشارع العراقي ضد الحشد وقوى المنطقة وتحميلهم مسؤولية المواجهات العسكرية

ثانياً: تسعى لتعميق الانقسام بين مكونات الشعب العراقي اكثر فاكثر بعد الجدل الناجم عن خلاف التوجهات والمواقف بخصوص الانسحاب الامريكي من العراق

ثالثاً: ياتي هذا العدوان في اطار تجريد قوى المقاومة من عناصر قوتها وتعبيد الطريق امام عودة داعش بازالة عقبة المقاومة عن طريقه في حال اضطرت للانسحاب باتجاه اقليم كوردستان او مكان آخر

وهو ماتلوح به بين الفينة والاخرى لجعله في المستقبل (فيما لو خرجت)مسوغا لعودتها مرة اخرى تحت مسمى مكافحة الارهاب بغطاء اممي

رابعاً: تسعى لتحميل ايران مسؤولية الهجوم المزعوم على معسكر التاجي وتكثيف الضغط عليها واظهار المقاومة على انها تنفذ اجندات خارجية

خامساً: تعمل على استثمار الفراغ السياسي الحاصل في العراق وانشغال ايران بفايروس كورونا لتنفيذ اجنداتها لاعتقادها ان الحشد لم يعد له غطاء سياسي يعزز من وجوده

سادساً: تهدف لترسيخ فكرة حصر السلاح بيد الدولة وجعلها من ضروريات المرحلة الراهنة بزخم واجماع وطني وأحد أهم معايير اختيار رئيس الوزراء المقبل

سادسا: تعد هذه الهجمات بمثابة الاجراءات التعويضية لماتكبدته من خسائر في سوريا وافغانستان والتعمية على الداخل الامريكي

سابعاً: ترمي لاصابة الحكومة بالذعر والتلويح لها بالعصا الغليظة ودفع الفرقاء السياسيين لاختيار مرشح يهدئ من روعها

ثامناً: استهداف مطار كربلاء يرمي لضرب واحد من اهم الموارد الاقتصادية للعراق وللشيعة خصوصا

وهو السياحة الدينية وهي وسيلة لتواصل الشعوب خاصة الشعبين العراقي والايراني وهو مايعمق الصلة بينهما ويعزز الوحدة على اساس عقيدة رفض الاستبداد والطغيان التي يستلهمونا من زيارة الحسين ع

في ظل تراجع اسعار النفط

تاسعاً:

في ظل تراجع اسعار النفط والبحث عن سبل اخرى لدعم اقتصاد البلد تبرز السياحة الدينية كواحدة من اهم الموارد التي يعول عليها في البلاد وباستهداف مطار كربلاء فان امريكا تريد الابقاء على الاقتصاد العراقي ريعياً ومرهونا للنفط الذي تتحكم هي بانتاجه وبيعه

وذلك يكون العراق تحت قبضتها وان خرجت منه عسكريا

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك