المقالات

مهدي الكناني..هناك في عليين تحيا..!

1984 2020-03-03

قاسم العجرش

 

اليوم ذكراك يا سيدي، اليوم عرفتك من جديد، بعد أن عرفتك شابا يجوب الليل بحثا عن حلم..وكنت خلالها أقرأك كثيرا، نعم قرأتك كثيرا في الكتب المقدسة، فوجدتك أنت أيضا كتابا مقدسا..وجدتك في الزبور والتلمود والإنجيل، وقرأتك أيضا بفرحين فيما آتاهم الله من فضله..

أنت يا سيدي من الذين لم يسألوا: ماذا وراء الموت؟ فأنت من الذين كانوا يحفظون خريطة الفردوس أكثر من كتاب الأرض، يشغلهم سؤال آخر: ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟

قرب حياتنا نحيا، ولا نحيا..كأن حياتنا حصص من الصحراء مختلف عليها بين آلهة العقار،

ونحن جيران الغبار الغابرون.

حياتنا عبء على ليل المؤرخ: "كلما أخفيتهم طلعوا عليَّ من الغياب".

حياتنا عبء على الرسام: "أرسمهم،فأصبح واحداً منهم،ويحجبني الضباب"

حياتنا عبء على الجنرال:

"كيف يسيل من شبح دم؟"

وحياتنا هي أن نكون كما نريد. نريد أن نحيا قليلاً، لا لشيء...

بل لنحترم القيامة بعد الموت.

واقتبسوا، بلا قصد كلام الفيلسوف: "

الموت لا يعني لنا شيئاً.

يكون فلا نكون"

ورتبوا أحلامهم

بطريقة أخرى.

وناموا واقفين!!!

كســول هــو، ذاك الصباح الذي طال فيهِ نومك

ولم تُشرق فيه

هيا أنهض أيها الكناني الحبيب ، ليُشرقَ يومــي

فليلـي كان طويلا.

أيها المولود في مدينة الصبر مدينة الصدر..

أيها المسبوق بأخيك "عبد الهادي" شهيدا على يد طغمة البعث الصدامي ..

انت انت ..اعرفك بسيمائك وتقاطيع وجهك الصارمة..

أنت هو ذاك الذي كان يحرس صلاة الجمعة، يوم نادت شيبة الصدر الجليلة أن حي على صوة الجمعة بعد إنقطاع قرون..

أعرفك جيدا، أنت الذي باع فراش بيته وأثاثه ليشتري سلاحا يقاتل به صدام، وأنت أنت الذي تقدم الصفوف التي قارعت المحتل..

ألست أنت الذي أنتزع سلاح جندي أمريكي لتتركه حيا؛ بعار ما بعده عار !

أنت يا شيح الموت الذي أقض أضلاع وحوش الوهابيين عندما أنتخيت دفاعا عن سيدة الصبر الحسيني، زينب عليها السلام في سوريا، فزينب لن تسبى مرتين..!

ألست أنت الذي ضحك من الدواعش بعد ذلك؟! ألست أنت الذي تسلمت راية الحسين عليه السلام في منامك كأنه الصحو؟!

نم قرير العين، فهناك في عليين تحيا..!

محبتي وتحياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك