المقالات

ترقية الموظف، روتين ممل وغبن دائم


جواد الماجدي J_almajdy@yahoo.com

 

الترقية او الترفيع: هو انتقال الموظف او المكلف بالخدمة العامة من درجة وظيفية الى درجة اعلى بعد اكماله مدة الخدمة الاصغرية، وعدم وجود مسوغ او عائق قانوني، ولايجوز تأخيرها حسب اهواء، او عقلية بعض الموظفين المتصدين للمسؤولية.

كثر الحديث والمغالطات والمطالبات، وكثرت المظالم والهفوات، بشأن تاريخ الاستحقاق أو صدور الأمر الخاص بالترقيات، سيما لو أخذنا ان ربع أو ثلث أو اكثر، ان لم نقل اكثر من نصف موظفي وزارة الصحة مغبونين، منهم من فقد سنة من خدمته، ومنهم اكثر ومنهم اقل بقليل، فترى ان موظفين اثنين تخرجا من نفس القاعة الدراسية، وتم تعيينهم في نفس الساعة واليوم، بأمر اداري واحد؛ تجد احدهم متقدم عن الاخر بدرجة او اكثر، ليس بسبب الاستحقاق القانوني أو نقص بمتطلبات الترقية، إنما لسوء استخدام السلطة، وقلة خبرة موظف الترقية، أو كون الكادر المسؤول عن ترقيات الموظفين ليس بإداريين، أو قد يكون الروتين الممل، والبيروقراطية، أو قلة موظفي المركز، وكثرة المعاملات أو حتى بسبب ذمة الموظف المسؤول سبب رئيسي لذلك.

مع نهاية كل سنة، وبداية سنة جديدة تتوقف اجراءات الترقية والعلاوات، بأمر من وزارة المالية، وزارة الصحة، ودوائرها الموقرة جدا جدا تأخذ الامر على محمل الجد، ليكون ذلك قرأنا لايجوز تحريفه، او تأويله حتى، دستورا للمدينة يحرم المساس به فمن تقدم عليه مارق، ومن خالفه زاهق.

الموازنة العامة في العراق وكما تعودنا عليها ولأسباب سياسية، وطائفية، وتقاسميه لخيرات البلد من قبل المتصدين للعمل السياسي، تتأخر سنويا ثلاثة أشهر او أكثر تصل الى ستة أشهر او حتى عدم اقرارها كما حصل عام ٢٠١٤، مما ينتج عن ظلم واضح وصارخ للموظف العراقي، سيما منتسبي الصحة كوني أحد منتسبيها، وممن تذوق مرارة القرارات غير المدروسة، مما يزيد من عدد المغبونين، وتزيد الفوارق بين منتسبي الدائرة الواحدة ذو نفس الخدمة والشهادة. .

لا اعرف السبب الوجيه لتوقف! او توقيف اكمال واتمام معاملات الترقية من قبل المؤسسات بالتالي في الدوائر، وعند فتح الترقيات او اطلاق الضوء الاخضر لأمرار المعاملات بعد اقرار الموازنة وإقرارها

، تبدأ معاناة الموظف البسيط لكثرة المعاملات المتكدسة، وعدم اكمال النواقص او الشروط لعدم معرفته بها، وعدم ابلاغ موظفي الترقية بالمؤسسات للموظفين كدخول الدورات وغيرها، ونية بعض مسؤولي الترقيات الخبيثة لأجل استغلالهم.

حلول كثيرة لو التفت اصحاب الكراسي والمناصب غير المؤهلين لها(بعضهم)، لتلافي المشاكل وتقليل الفروقات، والخروج بأبسط الخسائر على الموظف الذي يعتبرها كبيرة وان كانت قليلة، سيما المعتمدين على الرواتب فقط ولايملكون مهنة اخرى.

اصدار كتاب من الدوائر الرئيسية للمؤسسات الفرعية بإكمال معاملات الترقية، ورفعها للدوائر الصحية التي بدورها تكملها، وتدققها وتكمل نواقصها، وتضعها تحت اليد، لحين اقرار الموازنة وإطلاق الترقيات كي يجرى اللازم عليها مما يقلل العبئ على الدوائر والمؤسسات كذلك يقلل الحيف الذي يقع على الموظف ليخرج بأقل الخسائر.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك