المقالات

هذا ما  يجري في العراق

1581 2020-02-17

يوسف الراشد

 

 

سؤال نتعرض له يوميا ونسمعه يتردد علىينا من الاصدقاء والكثير من الناس في الشارع والحي والدائرة  والمنطقة ماذا يجري في العراق ولماذا لايكون العراق بلدا مستقر وامنا مثله مثل باقي دول العالم الاخرى ولماذا هذه المصائب والمحن والحروب والحزن لايفارقنا .

ان المتابع للشان العراقي ومنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا اي مايقارب 17 عام خلت من أحداث وتطورات واحتجاجات وتظاهرات وظروف مختلفة ومن  حكومات متعاقبة التي حكمت البلاد وتوالت مسؤولية إدارة الدولة يضاف له  الجهل السائد في معظم شرائح المجتمع في إختيار هذه النخب السياسية ويختلف الناس في وجهه نظرهم وتقيمهم للاحداث.

 فمنهم من يرى انها كانت  بالفرصة الذهبية التي كانت متاحة ونادرة أمام العراق لجعله بلداً متقدماً ومتحضراً يتميز عن باقي دول المنطقة لو كان السياسيين الذين تقلدوا المسؤولية والحكم احسنوا التصرف والادارة وتعاملوا بحكمة وعقلانية مع الاحداث والعبور به  الى بر الامان.

 ومنهم من يرى ان المسؤولية تقع على عاتق المواطنين الذين انتخبوا هذه  الحكومات التي اسائت التصرف وادارة البلد وليس لديهم الشعور بالمسؤولية لبناء دولة متحضرة ومتقدمة ويعتبرون ان ادارة الدولة هي فرصة للمكاسب المادية والمعنوية والذي ارجعنا الى سنوات طويلة  من التخلف والجهل  وانتج عنه هذه التناقظات في  تردي الوضع الأمني بشكل عام وعدم الآمان والحروب الطاحنة.

 وهذا ما يعكسه أعداد الشهداء والقتلى العراقيين على مر السنوات لأسباب متعددة ( طائفية واختطاف وثأر وإقتتال وتصفيات ومحاربة داعش )  وما شابه ذلك ويتبعها التردي المستمر في اداء الخدمة من الخدمات العامة من صحة وتعليم وكهرباء ومياه وفساد اداري وبنى تحتية واستمرار زيادة البطالة بين صفوف الشباب وخصوصا خريجي الكليات والمعاهد وتردي الوضع الاقتصادي وعدم تشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل.

 ومنهم من يرى ان  التدخلات الخارجية فحدث ولا حرج فالعراق اصبح ساحة تصفية حسابات بين الاقطاب المتناحرة  والعملياته العسكرية داخل الأراضي العراقية لبعض الدول منها تركية في شمال العراق وايران وامريكا  وانشاء  القواعد العسكرية وغير ذلك  افقد معنى السيادة الوطنية الكاملة .

وباختصار فان وجود القوات الاجنبية في العراق هو الفتنة وهو من يسهم في ادامة التوتر والاضطرابات وزرع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي من الشيعة والسنة والاكراد وباقي الاقليات الاخرى ولا يريدها ان تتوحد في الكلمة والراي وهي من تشجع وتدعم ظهور مجموعات مسلحة وعصابات منظمة ( الجوكرية ) لخلق التوتر والفتنة والاعتداء على القوات الامنية او على المتظاهرين وعدم الاستقرار في جميع مجالات الحياة الاخرى وجعله بلد يعيش في دوامة وفوضى دائمة وبلدا مستهلك فقط لامزرعا ولا منتجا وستستمر فيه عمليات القتل والتصفيات الفردية بشكل واضح مما يجعل الدولة عاجزة عن مواجهة هذه الفتن وهذه الظواهر المنحرفة ويجعلها تدفع ثمناً باهضاً وبالتالي فهو يصب في مصلحة دول الاستكبار العالمي  لكي يبقى العراق ضعيفا وغير معافى  وببساطة هذا  مايجري في العراق من محنة وفتن فهل سيستطيع عبور هذه المرحلة ..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك