المقالات

الالحاد .. السلاح الحديث للاستعمار


سمارا المقاتلة

 

عرضت احدى القنوات التلفزيونية التي تتبنى مهرج الاعلام البرياتشو احمد البشير تقريرا مصورا يحمل فكرة مسمومة تستهدف الدين الإسلامي في نوع من العنصرية الدينية و العرقية الحديثة و التي ترفضها جميع المجتمعات المتحضرة وهي فكرة قبول الدين بالعيش مع اللادين ( الالحاد )  ... في وقت تعيش فيه الأمة الإسلامية في ركود و سبات عميقين دون الشعور لما يدور حولها ويحاك ضدها من مؤامرات و استهداف من قبل جهات معادية و مخابرات دول فهمت نقاط ضعفنا و استغلتها لمصلحتها و ادركت ان الاعلام لو استخدم بالشكل الصحيح فأنه سيكون أخطر من اقوى سلاح لتدمير اقوى الدول والعقول و المجتمعات . خاصة إذا استخدم الاعلام لمحاربة الدين .

ما عرضته قناة ال DW التي تستهدف في بثها العالمين العربي والاسلامي و مجتمع اللاجئين من تقرير مصور مسيء للإسلام و الدين و القرآن و صوت الآذان و بحجة احتواء افكار الشباب العربي من خلال طرح قصة بنت عراقية ملحدة تتزوج شاب عراقي مسلم متدين ماهي الا الخطوة الاولى لتمزيق المجتمع الإسلامي عموما والعراقي خصوصا والسماح باختراقه بافكار اللادين ( الالحاد)  والانحلال المقيت .

وما يتبناه هذا التقرير المصور من افكار ما هو إلا اعلان على الدين الاسلامي بأسلوب جديد الغاية منه هو لتهشيم المجتمع وتفتيته و تدميره عبر شبابنا الذين يعتبروا نقطة انطلاقنا و ضعفنا !!

لذلك فأني ادعوا المؤسسات الدينية والتربوية و الأمنية و المحترفين بمجال الاعلام لمتابعة مثل هكذا تقارير و ادخلها في مجال التحليل و دراسة مدى تأثيرها و عواقبها على المجتمعات و دعوات خاصة مني لمنع وحجب مثل هذه التقارير الخطيرة التي تهدف الى تغيير خارطة المجتمعات بل و لأزالتها برمتها من خلال بث كم هائل من المعلومات المغلوطة و الكاذبة و المشوهة للحقائق الغاية منها غسل العقول و إعادة ادلجتها بالمعلومات و الافكار التي يريدها الغرب والجهات التي تتبنى قضية محاربة الدين و تغيير المجتمعات ومن ثم السيطرة على الدولة . وهذا ما سيتأكد منه الجميع عندما متابعة هذا التقرير المصور مع الانتباه لغاية ما وراء هذا التقرير خاصة عندما يركز معده على عبارة ملحدة عراقية بحيث جعلها مفتاح تقريره و اساس مادته ومنفذ موضوعه !!  ولولا علم معد التقرير بأهمية وخطورة هذه العبارة ملحدة عراقية  لما ابتدأ بها تقريره ..

ثم يعود معد التقرير ليعزز جملته الاولى من خلال ربطها بعبارة أكثر شدا و جذبا للمتلقي ب تتزوج مسلم متدين  ليبدأ بسرد القصة .

اذن اصبح الهدف واضح جدا وهو الشباب المسلم العراقي

لكن المفاجأة الاكبر والتي ستصدم الجميع هو في نهاية التقرير عندما تختتم القصة بوجود هذين الشابين ب ساحة التظاهرات في التحرير ببغداد !!! عندها تكتمل صورة الغاية من إعداد مثل هكذا تقارير .

وهو ما يؤكد بأن دعاة التحرير ما هم إلا حفنة من الشباب الموجه و المغيب  عقليا و الموجه فكريا و المنقاد بأفكار غريبة عن مجتمعنا و ديننا اغلبهم ملحد تائه ضايع لا يعرف ما يريد .. يعاني من ضغوط نفسية و كاره للدين و قيود العادات و المجتمع

 وهو ما كنا نخشاه و حذرنا منه كثيرا لألتفات الجهات المعنية الدينية والتربوية والإعلامية و الأمنية لتوعية و تثقيف المجتمع لحفظ الشباب من الضياع و ألتباس الأمور عليه

وهي النقطة المهمة و الخطرة التي استغلها اعداءنا في الالتفاف حول شبابنا لجعلهم الوسيلة والسلاح لضربنا و محاربة الدين  وتدمير الدولة و المجتمع من خلالهم

واصبحنا في موقف لا نحسد عليه و لا تحمد عقباه لاننا دخلنا في مرحلة الحرب الشمولية الناعمة التي لا يمكن تسميتها بالحرب المذهبية او الطائفية فقط بل انها حرب معلنة ضد الاسلام ككل مع التركيز على المذهب الشيعي لان الحرب ضد التشيع هي جزء من الحرب على الإسلام

اذن الظرف الراهن أصبح يستدعي ليس رد مرجعية النجف فقط بل أصبح محتم على جميع مرجعيات الدين الإسلامي الرد لمحاربة هذا الفكر المتطرف الذي يستهدف الإسلام ككل و كدين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك