المقالات

فلسطيني أنا

1165 2020-02-11

 

هادي جلو مرعي

 

عنوان أول

سيدرك العرب خطورة إسرائيل عندما تتجاوز فلسطين إليهم لتمرغ أنوفهم في التراب، والى أن يحين ذلك الوقت ستكون فلسطين تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

الثقافة الناجحة هي التي عملت على ترسيخها وتوريثها للأجيال العربية إسرائيل، وحلفائها الغربيون الذين يقدمون لها الحماية بأموال العرب، وهذه الثقافة هي ثقافة التخلي عن فلسطين. بينما حقيقة الصراع فتتجاوز فلسطين الى ماعداها من بلدان عربية وأراض وأنهار وبحار وبحيرات وهضاب وجبال ومزارع وغابات وثروات يريدها الصهيوني رغما عن أنف كل عربي ومسلم ومسيحي رافض للهيمنة والإحتلال، وبتراتب زماني ومكاني محضر له، ولعل ابرز نجاح تحقق للكيان الغاصب هو تنشئة جيل عربي غاضب على حكامه الفاسدين، وآيس من الحل والتغيير والعيش بكرامة، فصارت عبارة العربي الكبيرة التي يرددها شعارا للمرحلة الراهنة والمقبلة هي: ماعلاقتنا بفلسطين ونحن نعاني، والفلسطينيون في ظل الإحتلال أفضل حالا منا. وهي عبارة لاتنطلق من رؤية للمستقبل، فلاأحد يفكر في طبيعة الصراع ومآلاته، والحقيقة إنه سينتهي الى الإذلال الكامل للعرب وتمزيقهم، وتحويل الملايين منهم الى أشخاص منبهرين بالنموذج الإسرائيلي والغربي المتحالف ضدهم، ولابأس أن يكون ملايين منهم هناك لاجئين ومقيمين في أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا مادام بقية العرب في أوطانهم محتلين من دولة إسرائيل.

فلسطين مساحة صغيرة، ولكنها صارت بؤرة المرض القاتل الذي يتحول الى وباء، وينتقل الى بقية المحيط العربي ليصيبه بالهلاك، فالطموح الصهيوني يتعدى حلم الدولة اليهودية، الى دولة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل، وهي ليست وهما، بل حقيقة، وسيكون كل صهيوني مقاتلا حتى يصل الى تلك الغاية التوراتية، ويستمر في تركيع العرب. ومن المهم القول: إن اليهود يكرهون العرب تحديدا أكثر من كرههم للمسلمين.

فلسطين عربية، والطين الذي تشبع بدماء المضحين لن يتحول الى صهيوني، وستنتصر الحقيقة.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك