المقالات

هل يسمع علاوي.... العلوي؟


جواد أبو رغيف aburkeif@yahoo.com

 

في الوقت الذي،لم يطرح النبي "محمد ص" نفسه الركيزة الوحيدة في تغيير الأمة،بل جعل المسؤولية تضامنية تراكمية متاحة لجميع أجيال الأمة،وليس حصرا بعرق أو فئة أو شخص،كحركة طبيعية واقعية لحياة الشعوب،هكذا وجهته السماء عبر دستورها "القرآن الكريم" الذي خاطب الناس جميعاً فقال : ( ياأيها الناس .....)،ولم يقل يا محمد ص،برغم حجم المؤهلات التي يمتلكها،بتأكيد السماء (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .....)،وذوبان السابقين واللاحقين بتلك الشخصية العظيمة،الذي حول الصحراء القاحلة...لواحة خضراء، والقلوب المتحجرة إلى مشكاة مضيئة تشع قيم ومبادئ تسّمرت لها عقارب الزمن،حتى اختير مؤخراً في صدارة أعظم مئة شخصية في التاريخ البشري .

غاندي الرجل الهندوسي،الذي اتفق عليه "المسلمون والسيخ والهندوس"،في حادثة لم تكرر لأحد قبله بقيادة الهند التي كانت تعيش طائفية مقيته،عاش مفردة من مفردات "محمد ص"،وقال فيه: (تفجرت أثمار الطبيعة،فأخرجت إزبادها محمد)،هكذا هم العظماء والمصلحين والناصحين لشعوبهم،يتبعون الحقيقة أنى كان مشربها،مهشمين بذلك جغرافيا الحدود والعقد القومية.

استمعت اليوم إلى (بيان على شكل "بصمة صوتية" إلى الشخصية السياسية المخضرم، كما وصف نفسه! حسن العلوي)،وهو يقدم النصيحة لرئيس الوزراء المكلف "توفيق محمد علاوي"،ويطالب الإعلاميين نشر تلك النصيحة، بعد أن تعذر عليه المجى إلى بغداد، فهو نزيل "بيروت"!.

العلوي ....قدم نفسه "وحيد عصره" وحامل "المصباح السحري"و "بقايا الربوع والمحل".

حقيقة لم تكن نصيحة بقدر ما هي دعوة إلى تعيينه مستشار!، وتقريع بالرجل،واستهانة بمن رشحه!.ثم ظهر بما تختلج به نفسه، ثناءاً ومدحاً على مُشيره صدام!!!.

قارن بين علاوي وعلاوي،فعلاوي المكلف،لم يسبح في "نهر دجلة"،ولم يجلس في "مقاهي بغداد"،ولا "نوادي بغداد"،وبذلك فهو ليس جديراً،بقيادة العراق!.

رب سائل يسأل ما الذي قدمته "مسنيات دجلة" و "مقاهي بغداد"،غير "صدام وبعثه"!.

سأستل حادثة تاريخية،كما العلوي.

بعد أن استتب الأمر لـ "معاوية ابن أبي سفيان" أرسل في طلب ممن قاتلوه إلى جانب "علي ابن أبي طالب "،فدخلت عليه "أم البارقة"،وهي امرأة عراقية،وقد اخذ منها الكبر وتستند إلى "عصا"،لم يعرفها معاوية،فهمس بأذنه ("عمر ابن العاص"،أما تعرفها يا أبا يزيد،قال : عجوز صاحبة حاجة،قال عمر: أما تذكر تلك المرأة التي كانت تشد أزر جنود العراق وترتجز بين المعسكرين بـ "معركة صفين" قال معاوية : أم البارقة...فصرخ بها معاوية :أنتي مسؤولة عن كل قطر دم أريقت من جنود الشام،فردت عليه بهدوء :بشرك الله بالخير أيها الأمير مثلك من يبشر جليسه).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك