المقالات

وعي اقوى من السلاح !!

1515 2020-02-07

🖊ماجد الشويلي

 

وأنا اقرأ مفردات ماجاء بلقاء الامين العام لعصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي الاربعاء الماضي على قناة العهد الفضائية؛ ولكوني لم اتمكن من مشاهدة اللقاء تلفزيونيا،  اتاحتلي قراءة ماجاء فيه فرصة للتأمل والتدبر  بمفرداته اكثر مما لو شاهدته مباشرة .رغم اهمية التأمل بحركة الجسد عند المتحدث والتمعن بنبرة صوته والصياغات الشفوية المباشرة التي يعتمدها   رغم اهميتها للمحلل في الوصول الى غايته ، لكن وكما يبدو أن القرآءة وسهولة التوقف عند الكلمات والتعابير قد تكون اكثر نفعا ، لجهة الوقوف على المضامين الحساسة والمؤثرة في الحديث او الخطاب .

ومن أهم ما استوقفني في ذلك اللقاء هو التماهي التام مع رؤية المرجعية الدينية وتقييمها للوضع الراهن وتشخيصاتها لحل الازمة ، بل اكثر من ذلك فان منطق رجال الدولة والحرص على استقرارها وصيانة السيادة فيها ، بات واضحا وجليا بنحو يشير لتنامي الشعور بالمسؤولية والنضج الحركي والسياسي عند المتحدث وتشكيله الجهادي السياسي.

على العكس مما يراد تسويقه في الاعلام المضلل وترسيخه في اذهان المغرر بهم ، من أن قوى المقاومة في هذا البلد تعمل على تقويض الاستقرار فيه ولاتؤمن بكنف الدولة .

هذا ويمكن لك وأنت تقرأ مابين السطور أن تتحسس مرامي الرجل وغاياته ، وكأنه يتكلم وهو واثق أن هذه الرؤية لم تعد رؤيته وحده او رؤية فصيله وتشكيله الجهادي فحسب ، وانما هي تعبير عن خلاصة توجهات خط المقاومة عموماً.

والامر الملفت هو عودة الشيخ الخزعلي للحديث عن مؤامرة التخطيط لاغتيال السيد مقتدى الصدر،  بشكل يبدو فيه ان المؤامرة لازالت قائمة ، وهو إن دل على شئ فانما يدل على وجود قدرة استخباراتية مقتدرة لدى الاخوة في عصائب اهل الحق وقفت على تفاصيل المخطط الخبيث ، وهم يحذرون منه ويعملون على افشاله .

معربين عن استعدادهم التام للوقوف صفاً واحداً لجانب السيد مقتدى الصدر لمواجهة اعداء الامة ومشاريعهم الخبيثة .

خاصة وأن الشيخ الخزعلي قد أعرب عن استعدادهم للمساعدة في التحقيقات الرامية لكشف المتورطين بقتل المتظاهرين وتقديم للعدالة .

وهذه النقطة تحديداً تعد من اهم ركائز افشال مشروع الفتنة الذي يخطط له اعداء العراق ومحور المقاومة.

وبما أن مخطط اغتيال السيد مقتدى الصدر ومحاولة اتهام العصائب بذلك لازال قائما حتى الساعة ، فان الاتيان على ذكر هذا المشروع الخبيث هو تأكيد على الجهوزية التامة لافشال هذا المخطط بالوعي والتكامل والتكاتف بغض النظر عما اذا كانت هناك  خلافات وتقاطعات بينية هنا وهناك بين التيار الصدري والعصائب تتصاغر وتتلاشى أما المصلحة العليا للخط والمنهج الرسالي المقاوم.

إن هذا التعاضد يشكل نوعاً من التعبير عن وحدة المصير وفهم طبيعة التحديات والمخاطر الوجودية المحدقة بنا ، ومن شأنه بكل تأكيد أن يسهم عاجلا ام آجلا في بلورة رؤية سياسية موحدة بخصوص كل القضايا الجارية على الساحة العراقية بل والمنطقة والعالم.

وسنقطف ثماره اليانعة عما قريب باذن الله تعالى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك