المقالات

النشوة وسقوط الاقنعة

2196 2020-02-04

قاسم آل ماضي

 

لستُ في صددِ تقييم نتائج حِراك تشرين إجتماعياً أو سياسياً، لكن الظواهِر التي حدَثت كثيرة و مُثيرة، هُناك أقنعة سقطت، تَنذر بكوارث إجتماعية كبيرة، وقد تكون.. نتيجة واقعية لكوارث ماضية، ولم يحدث شيء جديد في هذا الحراك الجماهيري؛ سوى إن القناع سقط فقط!

📍 نشوّة العُنف: ما إن صاحَ أحد هذا مُندّس؛ حتى تلاقفتهُ الأرجِل ركلاً، والأيدي ضرباً! من يصيح واحد.. ومن يضرب ألف!

📍 نشوّة التخريب: بِرسالة، أو منشور، أو خمسة ألاف دينار و "گلن بانزين" وتايرات المتبرعين، تُغلق الطرق، يصعدّ الدخان، مجاميع غير مألوفة في المنطقة تغلق المنطقة، بغياب تام لأهلِ المنطقة!

📍 نشوّة السُلطة: أنت تدّاوم وأنت ما تدّاوم، أنتَ تفتّح وأنت تعزّل، لاسلكيات و عصي، وأغاني يا گاع ترابچ كافوري!

📍 نشوّة العُري الأخلاقي: شاهِد تغريدة واحدة لإعلامي، لناشط، وأبحث في التعليقات، ستُشاهد كم هائل من البنات يُعلقّن على تغريدة مُخلّة بالأداب، بنات! نعم بنات، ماذا حصل!

📍 نشوّة الرسوب: لا يمكن أن نسميها بغير هذا الأسم! الراسِب بطل الصف، يتحدى المعلّم، لا يحترِم الأدارة، ويكتب على حيطان المدرسة: الحُب عذاب!

📍 تذكروا: في تشرين، ضربنا المعلّم، هتكنا الشرطي، فضحنا الشيوخ، أسئنا للعمامة، كسرنا الحشد، علقنّا الطفل من قدميه، حاولنا تدنيس قبر شهيد جليل، وشتمنا، وسببنا، وتعرينّا، ورقصنا، وسقطت الأقنعة!

📍 تشرين.. ليست إنذاراً للساسة فحسب! بل هي إنذار لكل أم و أب، للمنبر، للنخبة، للمؤسسات، للعشائر، لأساتذة الجامعات، لمعلمي الصفّ الأول الإبتدائي، إنذار للمجتمع بكل جزئياته؛ نحنُ نعيش على صفيح ساخِن، ما إن يسقط القناع عنه سينفجر بوجوهنا جميعاً!

📍 شكراً للأقنعة التي كانت، شكراً لتشرين الذي أسقطها!

#ملاحظة_هامة: المتظاهر السلمي، الخلوق، ابن العائلة، الشجاع، الثابت، الذي لم تُرضيه كل الفضائح و الفضائع.. يُمثلني..

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك