المقالات

النشوة وسقوط الاقنعة

1922 2020-02-04

قاسم آل ماضي

 

لستُ في صددِ تقييم نتائج حِراك تشرين إجتماعياً أو سياسياً، لكن الظواهِر التي حدَثت كثيرة و مُثيرة، هُناك أقنعة سقطت، تَنذر بكوارث إجتماعية كبيرة، وقد تكون.. نتيجة واقعية لكوارث ماضية، ولم يحدث شيء جديد في هذا الحراك الجماهيري؛ سوى إن القناع سقط فقط!

📍 نشوّة العُنف: ما إن صاحَ أحد هذا مُندّس؛ حتى تلاقفتهُ الأرجِل ركلاً، والأيدي ضرباً! من يصيح واحد.. ومن يضرب ألف!

📍 نشوّة التخريب: بِرسالة، أو منشور، أو خمسة ألاف دينار و "گلن بانزين" وتايرات المتبرعين، تُغلق الطرق، يصعدّ الدخان، مجاميع غير مألوفة في المنطقة تغلق المنطقة، بغياب تام لأهلِ المنطقة!

📍 نشوّة السُلطة: أنت تدّاوم وأنت ما تدّاوم، أنتَ تفتّح وأنت تعزّل، لاسلكيات و عصي، وأغاني يا گاع ترابچ كافوري!

📍 نشوّة العُري الأخلاقي: شاهِد تغريدة واحدة لإعلامي، لناشط، وأبحث في التعليقات، ستُشاهد كم هائل من البنات يُعلقّن على تغريدة مُخلّة بالأداب، بنات! نعم بنات، ماذا حصل!

📍 نشوّة الرسوب: لا يمكن أن نسميها بغير هذا الأسم! الراسِب بطل الصف، يتحدى المعلّم، لا يحترِم الأدارة، ويكتب على حيطان المدرسة: الحُب عذاب!

📍 تذكروا: في تشرين، ضربنا المعلّم، هتكنا الشرطي، فضحنا الشيوخ، أسئنا للعمامة، كسرنا الحشد، علقنّا الطفل من قدميه، حاولنا تدنيس قبر شهيد جليل، وشتمنا، وسببنا، وتعرينّا، ورقصنا، وسقطت الأقنعة!

📍 تشرين.. ليست إنذاراً للساسة فحسب! بل هي إنذار لكل أم و أب، للمنبر، للنخبة، للمؤسسات، للعشائر، لأساتذة الجامعات، لمعلمي الصفّ الأول الإبتدائي، إنذار للمجتمع بكل جزئياته؛ نحنُ نعيش على صفيح ساخِن، ما إن يسقط القناع عنه سينفجر بوجوهنا جميعاً!

📍 شكراً للأقنعة التي كانت، شكراً لتشرين الذي أسقطها!

#ملاحظة_هامة: المتظاهر السلمي، الخلوق، ابن العائلة، الشجاع، الثابت، الذي لم تُرضيه كل الفضائح و الفضائع.. يُمثلني..

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك