المقالات

اللا وضع

961 2020-01-27

 

هادي جلو مرعي

 

ويسألونك عن الوضع الراهن في العراق؟ فتجيب: إنه اللا وضع، فبالإمكان تحديد ملامح وضع ما لنقول : إن الوضع ملائم ومريح، أو نقول: إن الوضع مربك، وغير واضح.

في الحالة العراقية يصعب تحديد شكل الوضع الراهن، وتحديد ماإذا كان سيئا، أو جيدا، مع إنه في نهاية الأمر لايحتمل أن نقول عنه: إنه جيد، خاصة إذا كان بهذا الكم من المشاكل والتراكمات ذات التاثير السلبي على واقع المجتمع، ونوع الأذى الذي يتسبب به للشعب، وفئات منه فقيرة ومعدمة، وبحاجة الى الحصول على ضمانات بعيش أفضل.

يجدر تسمية الوضع العراقي باللا وضع، وقد أفرد الشعراء والمغنون إهتماما في إبداعهم، حين يصفون المحبوب، ويتحدثون عنه، وعن طريقته في التعاطي مع الحبيب، وعدم تجاوبه مع مشاعره وأحاسيسه المرهفة، خاصة إذا كان المحبوب من جماعة برج الجوزاء، وهو هوائي، غير مستقر يرمي بأفعاله وتصرفاته الى جهات مختلفة، ودون تمييز، أو مراعاة لردود فعل الآخرين.

يغني سعدون جابر:

خلاني وقتي وياك

 ريشة بوسط ريح

لاتثبت على الآه

 ولاتقبل اتطيح

ياعيني

هذا هو الوضع العراقي، لايثبت على مكان، ولايطيح، ولايطير، ولايحط، ولايسمح لأحد بتوخي معرفة مآلاته، والى أين يمضي بأهله، وأي مسار يمكن أن يتخذونه ليعرفوا النهاية.

صديقي الباحث ماجد القيسي اشار الى إن هذا الأمر أصبح حقيقة، ولم يعد ترفا فكريا، أو متخيلا من أحد لأن الوضع العراقي عبر مرحلة الجيد والسيء الى مرحلة الغموض الكامل، وإستحق تسمية اللاوضع.

ــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك