المقالات

كلمات زلزلت الاستكبار

1978 2020-01-19

سجاد العسكري

 

     نعم كعادتهم اقوياء لاينثنون ولا تسقط لهم راية الا وتظهر اخرى اما النصر او الشهادة ,فهم ابناء من رفع لواء الاصلاح والمقاومة وطرد الغرباء فاخذوا على عاتقهم بانهم لن يذلوا – هيهات منا الذلة – وفي كل محاولات الاستكبار التي مارسها على شعوب المنطقة والعالم بأذلالهم واخضاعهم , وسلب ارادتهم الحرة وخيراتهم , وسلب نفوس الاحرار منهم بقتلهم وتشريدهم وحصارهم مع استخدام تسلطهم وقوتهم الكارتونية التي تخيف بها العالم عبر اصدار قوانين ظالمة تفشل كل قوة حرة مقاومة تطالب بحقوقها المشروعة وفق القانون الدولي واعرافها السائدة .

     فامريكا وعملائها اخطبوط شيطاني يفرض الإتاوات وسيطرته ويمتص خيرات الشعوب ويدخلها في دوامة صراع شعاره (ادفع... فلكل شيء ثمن) سوف احميكم ادفعوا ..., الخطر قادم لامحال ومزعزع كراسيكم ...ادفعوا, الطائفية قادمة ...ادفعوا, المد الشيعي قادم ...ادفعوا , الخطر الايراني ...ادفعوا , حلفاء الامس اعداء اليوم ...ادفعوا, نحن القوة الخارقة ونحمي الجميع ...ادفعوا ...ادفعوا ...ادفعوا, مغفلين وينطبق عليهم قانون (القانون لا يحمي المغفلين) وقد لمحت اليه امريكا كثيرا ,لكنها الذلة والخنوع ؟!

   هذا هو وجه امريكا وعملائها والخونة , لكن مقابل هذا الابتزاز ودفع الاموال الطائلة ماذا فعلوا؟ بالامس القريب وفي تحدي للقوى الحديدة الموهومة التي لا تقهر تصفع من قبل الحرس الثوري وتدق قواعدهم وقبل كل هذا تتوعدهم بانهم سيردون لفعلهم الاجرامي على عملية اعداء غادرة واثمة طالت قيادي النصر على الارهاب الداعشي الامريكي في محور المقاومة فتوعدت وصفعتهم ..., والعالم ومن كان يدفع في دوامة من الذهول والسكوت مع خطاب منكسر لرئيس القوة الموهومة تحيط به قيادات مهزوزة .

   فالصفعات وصواريخها كانت مدمرة ؛ فتصفع مرة اخرى بكلمات القائد الهمام والتي لا تقل عن صواريخ ذو الفقار ليخطب في مصلى مؤسس الثورة وقائدها الامام الخميني الذي يتسع لملاين المصلين عقب 12سنة بعد اخر صلاة امها فيه ليقول : ان هيبة امريكا اصبحت تحت اقدام المقاومين , ورغم كل الاحداث الكبيرة التي تديرها امريكا والصهيونية من صراع في المنطقة فالمقاومون لديهم الوعي الكافي والرد الشافي للمواجهة وحسم النصر , وهذا المحور يقف ويساند قضايا الامة العادلة وصراعها مع الاستكبار , وان هذا التطور في قدرات وامكانيات محور المقاومة يرجع الفضل فيه لدماء الشهداء وتضحياتهم واصرارهم على تحقيق النصر الموزر.

  كما ان تشيع ملايين المؤمنين للشهداء , وحضور خطاب القائد من قبل الملايين يبعث صورة واضحة للرفض التواجد الامريكي في المنطقة وتستنكر اعمالها الاجرامية بشعوبها واحرارها , ومن جانب اخر تجديد العهد والولاء لنهج الامام الراحل والثورة والمقاومة وتؤكد على ان سيرها ومسارها في الاتجاه الصحيح .

   بل حتى خطاب سماحته بدقائق بالغة العربية هي رسالة واضحة لدول المنطقة العربية والعالم بأن الارادة الحقيقية والحرة للدول تتعزز بابنائها وليس بايدي الغرباء , وهؤلاء الغرباء المتسلطين على الرقاب اتضحت انهم غير قادرين على حماية انفسهم ومصالحهم التي طالما كانت مقدمة على ابناء هذه الشعوب ,والتي انشأت قواعدها العسكرية فيها لقتلهم وابتزازهم من حيث يعلمون اولايعلمون , والمحصلة النهائية هي استنزاف لموارد هذه الدول ماديا وبشريا.

   هذه الكلمات زلزلت الاستكبار العالمي بقيادة الصهيوامريكي ووضعت النقاط على الحروف ,وان الخيارات واسعة جدا , لكن لازال الوقت لتخليص المنطقة من الاخطبوط الشيطاني الذي يجثم على صدور الكثيرين وهو سبب كل الصراعات والنزاعات التي دارت وتدور منذ مجيء امريكا , فالفرصة سانحة لننعم بحياة هادئة ومستقرة عبر طرد امريكا من بلداننا فحينها يمتاز من مع او ضد هذا الخروج وتسقط الاقنعة وتكشف الوجوه.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك