المقالات

المعمم السياسي بلغة الأرقام

2274 2020-01-17

عدنان فرج الساعدي

 

مصيبتنا المعمم السياسي !ولكي نفهم هذا الترويج الجديد لابد من التعاطي بلغة الأرقام لنرى مصاديق هذه المصيبة التي لو تخلصنا منها لأصبح العراق دبي .

وفي البداية لابد ان نميز بين العمل الحكومي والعمل السياسي ، فالعمل الحكومي : ينحصر في الوزارات ودوائر الدولة والمؤسسات التنفيذية والحكومات المحلية والهيئات المستقلة وفي عراقنا الحبيب لا يوجد معممين في الحكومة سوى اثنان من الهيئات المستقلة يرأسهما معممين وهما : الوقف والحج واللتان يمثل رجل الدين فيهما تأكيد لمفهوم التكنوقراط وما عداها لا وجود لمعمم .

اما المؤسسات التشريعية والتي تتمثل في : مجلس النواب ومجالس المحافظات وهي المعنية بإصدار التشريعات ومراقبة ومحاسبة المؤسسات التنفيذية في الحكومة وفي هذه المؤسسات التشريعية وجود المعممين في مجلس النواب هم ستة فقط أي 1.8% وفي مجالس المحافظات 4.8% وبالتالي يعتبر المعمم شبه غائب عنها .

اما العمل السياسي وهو: ان يكون لديك مشروع سياسي تؤمن ان فيه الخير للبلاد والعباد أيضا لو أجرينا استقصاء حول الكيانات الثلاث الكبار من دولة القانون والمواطن والاحرار سنجد نسبة العممين في الثلاثة لا تصل إلى 1% منها . وهذا يوصلنا إلى نتيجة غريبة كيف يروج في الوسط الاجتماعي ان مشكلتنا في العراق هي العمائم السياسية التي مجمل تمثيلها في الوسط السياسي لا يصل إلى 5% !!!

وهل لو تخلصنا من هؤلاء الـ 5% سينجح الاخرين في صناعة الدولة المثالية ؟

للمعلومة التاريخية منذ تأسيس الدولة العراقية

عام 1921م وإلى 2003م العمامة السياسية كانت مغيبة وغائبة ولا وجود لها في الحكومة ولا اي تيار إسلامي ومع ذلك لم يصنعوا دبي!

ومنذ عام 2003م وإلى عام 2016م نسبة تمثيل العمامة السياسية في الحكومة وفي السلطة التشريعية والكيانات السياسية لا يصل إلى 5%.

وسؤال للقاريء الكريم : أليس هناك احتمال بأن ما يجري هو : تسقيط لإبعاد الناس عن المعمم السياسي ؟ الذين كان لهم الدور البارز والحضور الفاعل في دعم الحشد الشعبي والجهاد ضد داعش ولم يسلموا ثلث العراق له. .

واترك للقاريء الكريم ان يحدد نسبة هذا الاحتمال كم هي .

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك