المقالات

القتل العشوائي والمشاركة الجماعية بالقتل ليست من الدين

2251 2020-01-13

 

 

🖋 شيخ محمد الربيعي

 

ان الدين الاسلامي باحكامة المنبثقة من العادل الحكيم ( الله جل جلاله ) كانت هي الاصلح الى للامة ، وهذه الاحكام تجسدت بسيرة رسوله واله الطاهرين ولنأخذ مثالا عن حالة عدم مشروعية (عنوانا اعلاه) من سيرة حياة الامام علي (ع )التي كانت تجسيدا حقيقيا لمعنى الانسانية ومنهاجا ودستورا الى بناء (الدولة العادلة) التي يصان فيها كافة شرائح المجتمع مسلما وغير المسلم ،ولنسلط الضوء على جانب من تعامله ( ع ) مع اعداءه كمثال وصورة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار من ( القائد والرعية ) وبها تسلم الامة من الخوض بانهر الدماء ، علي بن ابي طالب الذي يتعامل مع قاتله بقمة الانسانية عندما امرباكرامه وعدم اشعارة بالخوف وكان يتابع طعامه وشرابة ويوصي ابناءه بذلك ويؤكد ان يطعم ويسقى قبله( ع ) واوصى ان مات بالضربة ان لايمثل به وان يضرب قاتله بقانون (ردت الفعل على قدر الفعل ذاته ) الضربه بالضربة وان كان ناجيا ، تولى هو امرة والقرار عندها اكيدا سيكون العفوا محل الشاهد: سؤال : لماذا لم يقدم المسلمين باجمعهم بقتله؟ رغم شهدوا باجمعهم الضربة؟ ، ولماذا لم يسحبوا الفاعل بالشوار او يتدخوا بقتله بأجمعهم ؟

الجواب :  لان  هناك نظام واضح وصريح هو نظام الانسانية نظام الاسلام الحقيقي الذي تجسد بشخصيةالقائد بكامل وجودة وافعاله ليتأسى به الكل ويكون مثالا يقتدى به ، الامام علي (ع) كان يريد ان يؤسس الى  نظام يبنى على القواعد الرصينة الشرعية والالهية ولم يدعوا الى القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل  يريد بذلك ان يكون القانون  الاسلام الحقيقي هو سائد والحاكم على الكل دون استثناء تحت ادارة تلك الدولة العادلة والمجتمع الواعي المثقف ثقافة الدين الحقيقي ، القاتل يقتل ضمن نظام وطريقة واشخاص محددين مخولين ، ومن خلال ذلك نكتشف ان فلسفة القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل هي بعيدة عن الدين ولم تأمر بها اي رسالة كانت سماوية او ارضية لانها تؤسسه الى الفوضى والاسراف بالقتل ، ولابد من فرض سلطة القانون وعلى الجميع الالتزام بذلك فهو الاسلم للكل سواء صاحب الحق او مرتكب الباطل 

نسال الله تعالى ان يهدي شعبنا الى ماهو اقوم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك