المقالات

الشيعة في الاستحقاق القومي والوطني

1538 2020-01-07

🖌 ماجد الشويلي

 

 حين قامت دولتهم قامت على اساس ثورة اسلامية في ايران بقيادة عالم رباني  وفقيه اسلامي عادل هو روح الله الخميني الكبير (رض) لم يدعوا ان ثورتهم شيعية، ولم يضمنوا عنونتها شئ من هذا القبيل.

قدموا في عنوانها الاسلام على القومية، فباتت ((الجمهورية الاسلامية في ايران ))، قدموا فيها الاسلام على قوميتهم، وجعلوا من بلدهم ظرفا ووعاء لحمل راية الاسلام، رغم ان الثورة استحقاق وطني بامتياز !!

لم يتبنوا قضية شيعية قط، كما تفعل كل القوميات والاقليات في العالم ، بل راحوا ينادون بقضية الامة المركزية، ذات السمة السنية، بحسب التصنيفات الطائفية.

((فلسطين المحتلة))، دفعوا لاجل ذلك ضرائب باهضة، يكفي انهم شنت عليهم حربا شعواء لثمان سنوات متتالية، حرقت الاخضر واليابس..,نهضوا في لبنان..كذلك لم يطالبوا باستقلال او كنفدرالية، بل توجهوا نحو تحرير الوطن كل الوطن، وكانوا وقودا لهذه العملية.

صنعوا النصر ؛ فاهدوه لكل الامة العربية، رغم انهم كانوا الابرز في تبني القضية الفلسطينية

من غير الفلسطينيين طبعا، والاكثر في معاداة الصهيونية، ورغم كلفة هذا التبني، تحملوا اعباء هذه المسؤولية.

 قاوموا المحتل الامريكي على الارض العراقية سياسيا وعسكريا وثقافيا حتى طردوه صاغرا مقهورا؛ حين اجتاحت داعش سوريا والعراق، كانوا سباقين للدفاع عن كل شبر في تلك القفار والاودية.

حرروا ارض العراق واهدوا النصر الى العراق كله، كان لزاما عليهم ان يفرضوا سيادة العراق

وقفوا وقفة رجل واحد، رافضين وجود القوات الاجنبية، لا بل عقدوا العزم على اخراج امريكا من المنطقة برمتها.

تصدروا المشهد السياسي والعسكري والثقافي لهذه المهمة لم يكن ذلك منة منهم ولا فضل

هذه هي السجية الشيعية..انها ليست طائفية..انهم حملة منظومة قيم واخلاق ومبادئ علوية

يصطلح عليها تشيع، لا تمنع ان يشاطرهم فيها من اراد مشاطرتهم، سواء اطلق عليه شيعي ام لا!

المهم هي المخرجات السلوكية لتلك المنظومة القيمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك