المقالات

لماذا كان الاستكبار يخشى من الشهيد سليماني؟


 السيد محمد الطالقاني

 

ان الإسلام  الحقيقي هو الاسلام الذي يهدف الى إرساء مبدأ التعايش السلمي بين جميع المكوّنات، ويرفض تكفير أي منهج أو فكر خارج عن الإسلام، بل إنّه يعتبر كلّ من يتشهّد الشهادتين قد حُقِنَ دمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ، وهي حرام.

اما  تنظيم داعش الذي  لا يمتّ بأيّ صلةٍ للإسلام والذي تبناه الاستكبار ورعته السعودية وقطر ماهو الا  تنظيمٌ تكفيري بعيدٌ كلَّ البعد عن منهج الإسلام، حيث منهجه  انتهاك أعراض المسلمين والتطاول على مقدّساتهم، واستهداف  مساجدهم والتطاول على الكنائس وتهديد  السلم الداخلي، بل تعدّى الأمر الى تهديد السلم الإقليمي في المنطقة.

لذا كان لزاما على كافة المسلمين في كل انحاء العالم التصدي لهذا الفكر الطائفي ومحاربته واقتلاع جذوره , وكان من المتطوعين في هذا الامر رجل اسمه يثير الرعب  والهلع لدى امريكا والكيان الصهيوني وداعش . رجل تحول الى رمز للبطولة والشجاعة ومناصرة المظلوم ومقارعة الظالم في منتهى الايثار والتضحية والفداء والتواضع.

انه الجنرال قاسم سليماني ذلك الرجل  صاحب الابتسامة الدائمية  والهدوء القيادي , ترك بلده واهله ومحبيه ليلتحق بصفوف الحشد الشعبي ليقاتل مع  اخوته العراقيين تحت مظلة فتوى الجهاد الكفائي لمرجع الطائفة الامام السيستاني (دام ظله) شانه شان جده سلمان المحمدي الذي قاتل تحت راية رسول الله (ص) عندما تعرض الاسلام الحقيقي انذاك الى خطر دواعش ذلك العصر .

لذا كنا نحن نعتبر المجاهد سليماني ضيفا على بلدنا ونعتز بانضمامه معنا والكل يعرف ان حشدنا الشعبي تاسس  بفتوى المرجعية العليا  في النجف الاشرف  وقد وصفها قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله العظمى السيدعلي خامنئي بـ"الإلهام الآلهي بقوله : أنا على يقين بأن فتوى السيد السيستاني للجهــاد الكفــائي "إلهام آلهي

واليوم وبعد امنية تمناها هذا القائد البطل فاز بالشهادة وفي بلد الشهادة بلد الامام الحسين (ع) , لقد فاز شهيدنا سليماني بالشهادة التي اكرمه الله بها  ليتوج بها مسيرته في الجهاد والعمل في سبيل الله تعالى، ومثلما كان في ميدان الجهاد والعمل فارساً عظيماً من فرسان الأمة ومن حاملي الراية وقائداً فاتحاً، فقد كانت شهادته خاتمةً مشرفةً ولائقةً .

رحمك الله سيدي ابا دعاء..... فرحيلك ادمى عيوننا واوجع قلوبنا ولكن لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك