المقالات

إغتيال رئيس الوزراء

1570 2019-12-29

هادي جلو مرعي

 

أغتيلت بنازير بوتو، بعد سنوات طويلة على إغتيال والدها ذو الفقار علي، وهي رئيسة لوزراء باكستان التي إنفصلت عن الهند عام 1947 وسميت ببلاد الطهر التي تواجه تحديات مابعد الإنفصال عن الهند، وسبقتها أنديرا غاندي التي قتل إبنها راجيف وكلاهما كان رئيسا للوزراء في دلهي.

أغتيل الرئيس الأمريكي جون كيندي في الستينيات، وعلى مدار السنين كان رؤساء الوزراء يقتلون، فقد أغتيل رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم في مبنى الإذاعة، وسمي ذلك إعداما ثوريا، وقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان، وقبله كبار القادة ككمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وأغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، وقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالسم، ونجح الإخوان في إغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات.

يقتل الرؤساء ورؤساء الوزارات والوزراء والصحفيون والناشطون ورجال الدين حول العالم وبدم بارد، وفي أحيان يقتل القاتل، ثم يتم قتل الذي قتل الفاتل، وقد يتم قتل سلسلة من القتلة لتضيع معالم الجريمة، وتتشابك الخيوط وتتقطع.

إتصلت بي مسؤولة العلاقات في قناة فضائية عراقية لأتحدث عن قضايا الساعة، والجدل حول إختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، ولكني سمعت الكلمة بطريقة مختلفة. فقد سمعت كلمة إختيار إغتيالا لأن المتصلة كانت تتحدث بلهجة خليط بين العربية والتركمانية والبغدادية مغمسة بغنج ودلع النساء، ولم أتنبه سوى إنها ضحكت، فعرفت إني خرجت عن المعنى المراد، وأوضحت لي الأمر بأن قالت: أقصد إختيار رئيس الوزراء، وليس إغتيال رئيس الوزراء.

أرى إن أي رئيس وزراء مقبل في العراق هو مغتال معنويا قبل أن يغتال جسديا. فكل مايحيط به هو نفاق وجدل وخلافات وأطماع وأمراض نفسية، وبلاد لاتستقر، وتبقى في دائرة المشاكل والبلاءات والطموحات الفارغة.

ـــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك