المقالات

لماذا لم ينجح السياسي الشيعي؟!

1777 2019-12-19

عمار الجادر

 

ان السياسة الدينية نشأت بدخول الاسلام حيز الدولة الفعلي، ولكن كان القائد انذاك رسول ابيض، في زمن عم السواد ارجائه، ولكن القمر والنجوم في سماء مظلمة، لم تستطع ان تنسي الناس حقيقة انهم في ظلمة، ولكن القدر الممكن انها كانت ليلة مقمرة وصافية بحيث التجأ اليه البر والفاجر.

الاختلاف العقائدي يختلف حقيقة عن الاختلاف السياسي، وحدث الربط بينهما بعد غياب القمر الاول، حيث حاولت الخفافيش ان توهم المجتمع بان لها الحق في العيش دون نور، بينما كان طبيعة خلقها هو للعيش في الظلام، اما من يرون ان النظام الطبيعي هو البياض الناصع فكانوا قلة، وهنا كان الخلط بين السواد والبياض، فحقيقة الاختلاف السياسي هو عن كمية الخلط، اما العقائدي فهو انه نظام طبيعي لا يمكن الخلط فيه، ومن هنا كان جمهور البياض قد اعتاد على ان لا يرى سوى البياض الناصع.

ليعلم السياسي السني او اي سياسي ينتمي لغير جمهور الشيعة، ان جمهور الشيعة العقائديين هم من نمط النظام الطبيعي الممتاز، اما القسم الاخر من الشيعة فهم من نمط البياض الدائم، وانتم من نمط الخلط بين البياض والسواد، انتم تميلون ليكون السواد اعم بالاعتماد على اصحاب فكرة البياض الدائم العقائدية المنحرفة، لكي تقظون على اصحاب العقيدة الطبيعية الثابتة، وهذا لا يكون لكم الا بحكم اصحاب العقيدة الطبيعية، لانهم سوف يكونون بين فك البياض الدائم وبين خلطكم وتدليسكم.

من هنا يتضح للقارئ الكريم سبب عدم نجاح السياسة الشيعية في العراق، لان انتخاب السياسيين لم يكن ابد من جماعة الطبيعة المطلقة، بل كانوا من النوع الذي يميل لجعل الظلام اكبر من البياض، وهذا ما اغضب جماعة البياض المستحيل الحدوث للايدلوجية الطبيعية، و استفاد منه جماعة الظلام الدائم لان الفكرين منحرفين عن الطبيعة، لذا كان السياسي الشيعي محتار بامره، فهو بطبيعته لا يمكن ان ينسلخ من النظام الطبيعي، ولا يمكن ان يحكم بالعدل لانه ليس قائدا عقائديا.

السياسي الشيعي من المؤكد انه لن يحقق البياض الدائم، ولكن من المؤكد ايضا انه لن يميل كل الميل للنظام الاسود الدائم، ولكن هي نسبة خلط كان فيها الظلام اكثر من الضياء وهذا ما لا يرضاه لا الابيض الخارجي، ولا الطبيعي العقائدي، وبالتالي فهو فرصة الظالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك