المقالات

المندس اطلاقة موجهة.. !


خالد الناهي  

كلمة مندس اصبحت قوتها تفوق قوة الرصاصة..

إن أردت قتل أحد ما، وكنت لا تملك الرجولة لتواجهه بنفسك، ما عليك سوى الذهاب الى ساحات التظاهر، والقول عنه مندس حتى لو كذبا.. وأنه يتحدث بالسوء عن المتظاهرين و يطلق النار عليهم، وقد قتل واصاب شخصين او ثلاثة..

عندها ستجد هذه الكلمة تتكرر، وكانها متواليات عددية، وسرعان ما يتحول العدد الذي زعمته الى تسعة وحتى ربما تسعين قتيل.. وخلال دقائق تجد عشرات القصص عن هذا المندس، ومثلها عن ضحاياه المساكين!

اما شهود العيان الذين يتحدثون عن الاسلحة التي قتل بها المندس المتظاهرين فما اكثرهم، وقطعا سيبدأون بذكر الاسلحة التي تبدأ بمسدس وتنهي ربما باسلحة الدمار الشامل، و لن يبقوا سلاحا في لعبة البوبجي الا يوردوه!

لن يستغرق الامر وقتا طويلا حتى يتحول هذا المندس الى اشلاء ان كان موجود في ساحة التظاهر، اما اذا كان بيته قريبا من المكان، ما عليك الا ان تجهز التكتك ان كنت من السراق(لان بيته سيستباح)..

اما ان كنت ثوريا بامتياز فستحضر قنينة البنزين مع مشعلها (الموليتوف) لترميها على المنزل لتحرقه، و تصرخ بعلوا صوتك اشهدوا لي عند الامير بأني اول من رمى.

لا تفكر ببقية الامور مثل من يجرا على قتل انسان! فهناك العشرات من "الثوار" سينبرون لفعل ذلك، وهم كفيلون بجعل قتل هذا المندس، يحصل بابشع صورة.. ليكون عبرة لغيره!

لا تفكر بأنك يجب ان توفر ما يثبت كلامك بأنه مندس ابدا، وتأكد ان القتلة لا يحتاجون لاي دليل، لانهم لن يسألوك عنه

فالمهم انك تقول انه ضد الثورة..اي ثورة!!

ثورة تريد ان تبني الانسان العراقي، وتعيد حقه المسلوب، من خلال ديمقراطيتها القاتلة؟

ثوارا يبيحون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم، فهم يتظاهرون ويعبرون عن رايهم بصوتا عاليا، مع تغطية اعلامية على مدار اربعة وعشرين ساعة، بل أن بعض الوجوه والاسماء اصبحت معروفة ومألوفة ولا تفارق الظهور الاعلامي.

في نفس الوقت يحرمون على شخص ابدى رأيا معينا او انتقد ظاهرة سلبية شاهدها في ساحات التظاهر، من دخول محافظة بحجة انه ضد الثورة، في حين يتداولون اسمه وصورته في مجامعيهم الخاصة التي انشأت في وسائل التواصل الاجتماعي، لتتم ملاحقته وقتله (فليس كل المتظاهرين ملائكة).

اي ثورة هذه التي ادخلت الرعب في قلوب الكثيرين، واصبحت الكلمة ثمنها حياتك؟!

ليتهم يكتفون بقتلك وتعليقك في اعمدة الكهرباء، فبعد موتك يجب على عائلتك ان تثبت انك شريف.. بل وحتى والدتك وزوجتك وربما ابنتك!لان قنوات الثوار، ستتولى عملية تشويه سمعتك، فربما تكون بعد موتك تقود مافية المخدرات، و ابن حسنة ملص!!

ليس غريبا ابدا، وكل شيئ مباحا

ما دام الهدف تحقيق النصر.. لكن النصر على من؟

قالت المرجعية ان معركة الاصلاح اشرس من الحرب على داعش.. وعلى ما يبدوا

أننا في بداياتها فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك