المقالات

ما حدث في ساحة الوثبة ؟؟


مازن صاحب 

 

لم تكن هذه الجريمة غير مسبوقة في همجية الفعل الجمعي عند بعض العراقيين ..ولا أريد استحضار الماضي بنماذجه البشعة .. لكن ما يلفت الانتباه فرط هذا التمتع بالبشاعة على مواقع التواصل الاجتماعي .. وتسارع انتشار صورة المغدور معلقا على عمود الاشارة الضوئية !! 

السؤال : من المسؤول عن موته؟؟ 

واين النظام العام ؟؟ وسلطة الاجهزة الامنية ؟؟ 

وما بين هذا وذاك عقم بيانات الحكومة عن الاتيان بحق قانوني لهذا المغدور وعائلته .  أليس مواطنا عراقيا .. مطلوب من الدولة حمايته؟؟ 

كل ما صدر من بيانات لم يتعدى  نموذج التوظيف الفجر بل والاحمق في الخطاب الاعلامي المطلوب ... حينما توظف بشاعة الصورة لشيطنة التظاهرات ... أي سقوط أخلاقي هذا في الخطاب الاعلامي !! 

كل ما تقدم يؤكد بما لا يقبل الشك ان ما يجري في المشهد السياسي لساحة التظاهرات إنما نموذجا للصراع السياسي على مفاسد المحاصصة وجمهورها في الحكومة العميقة ... وان هذا الصراع يهدد بالدم والدم المقابل  انهيار منظومة قيمية مجتمعية .. لن اردن فجوتها حتى قيمة واعراف اسلامية عشائرية كانت ام دينية ... وهذا أصل الحرب على العراق ... وكان القوم اليوم  يقومون بايديهم ما عجز عنه الاحتلال الأمريكي أو الارهاب الداعشي لذلك قفزت إلى صدارة المقارنة في مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشهير المغدور بطريقة مشابه من مجرمي داعش .

هل ننتظر الأسوأ؟؟ 

نعم ربما الأكثر سوءا فقط لكي تتواصل مفاسد المحاصصة بعنوان الحفاظ على محور المقاومة الإسلامية .. وشتان بين كلا الحالين ..بل يتطلب من قادة محور المقاومة .. الافصاح عن مواقف تؤكد خصوصية هذا المحور في الوقف مع جمهورها الذي خرج متظاهرا ضد الحرمان وغلق نوافذ المؤامرة الخارجية وغيرها من العناوين الفضفاضة ... متى لم تكن هناك مواقف معلنة ومعروفة من المحور المضاد للمقاومة الإسلامية لكي تقع في هذا الخطأ الأسوأ ما بين فضيحة الحرمان لجمهورها أولا ومن ثم ازدواجية المواقف المضحكة بأن هذا الجمهور المنتفض يستخدم تكتيكيا لاهداف استراتيجية لصالح العدو الصهيوني !! 

كيف تسمح قيادات الاحزاب واجنداتها المتصدية للجهاد وفق ايدولوجية معروفة خروج جمهورها متظاهرا لكي تتهمه المشاركة كمندس في هذه التظاهرات التي لم تجيد اي من أجهزة الدولة أو تنظيمات الاحزاب التعامل معها الا بحساب الربح والخسارة... فهل ادارة بناء دولة تواجه تحديات اقليمية ودولية تنتهي إلى هذا النموذج من الفضيحة؟!! 

مطلوب أن تظهر مواقف حقيقية لإدارة دولة بمعايير ثقة بالنفس وعلاقة عقد اجتماعي مع المواطن ... وهذه ليست مسؤولية خطاب اعلامي يروج له على مواقع التواصل الاجتماعي كما يجد بعض حديثي العهد في إدارة شؤون الحكم ..بل نموذجا للحكم الرشيد ومعايير السياسات العامة الحاكمة للدولة ..بعدها يقوم الخطاب الاعلامي المطلوب بتوضيح هذه القرارات والمواقف الحكومية  وليس العكس كما هو الموقف الآن .

بالتأكيد هناك في عراق اليوم رجالا خبروا عزائم الأمور ..وكانت لهم في سوح الوغى صولات تتواصل في الحرب على الارهاب الداعشي ... واهل المواقف المتجددة فقط بإمكانهم الاتفاق على كلمة سواء ... تخرج الوطن هي عنق زجاجة انغلاق العملية السياسية برمتها ..نعم ربما على حساب اجندات ومصالح حزبية . ..لكن يبقى العراق الحزب الأكبر لكل العراقيين ولله في خلقه شؤون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2019-12-13
تذكرت مقتل السيد عبد المجيد الخوئي، رحمك الله يا ابا حيدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك