المقالات

احب القانون واكره رجال القانون

1523 15:47:00 2008-02-17

بقلم : سامي جواد كاظم

المسلة والشريعة والقانون كلها التزامات تؤدي الى تنظيم الحياة البشرية وبغض النظر عن سلبيتها او ايجابيتها فالغاية هي تنظيم الحياة وبالتالي يتبع ذلك انه لابد من وجود ادوات رادعة بين التعزير والعقوبة لمن لا يقر بالقانون . فالغاية من بعثة خاتم الانبياء محمد (ص)هو لتشريع قوانين تنظم حياة الجاهلية العامرة بالفوضى بالرغم من وجود بعض التشريعات الايجابية والتي اخذ بها القران، منها مايتعلق بالحج مثلا .

يقول مسيحي تحول في ديانته الى الاسلام ( الحمد لله الذي عرّفني بالاسلام ولم يعرّفني بالمسلمين ) بالرغم من اجحاف هذه المقولة الا ان هنالك شيء ايجابي في هذه المقولة والذي قصد منه هو المحسوبين على الاسلام والذين يتصرفون تصرفات قبيحة لا صلة لها بالاسلام فينسبونها الى الاسلام .

وانا اقول انا احب القانون ولكن اكره رجال القانون في هذا العصر وتحديدا في العراق ، صحيح هنالك امر غاية في الاهمية هو المصادر التشريعية والمشرع لهذا القانون وما اذا كان اهلا لذلك ام لا ، ولعل الكل يعلم بالخلافات التي اعترضت الدستور العراقي بسبب المزاج الشخصي للمشرعين من جهة وقلة الادراك بالفكر الاسلامي في تشريع القوانين من جهة اخرى وترتب على ذلك عدم اقرار الدستور الى الساعة.

القانون في العراق بين مطرقتين مطرقة اللجنة التشريعية وما تضم من اعضاء هم لا اساس لهم بالفكر التشريعي والابعاد القانونية لما سنونه من قوانين ،ومطرقة البرلمان العراقي الذي يصادق على هذه القوانين، فالعلاقة علاقة مريرة بين اللجنة التشريعية او المسؤولون عن القرار العراقي والبرلمان العراقي فالقانون او التشريع الذي فيه مصلحة ايجابية للشعب العراقي يتعرض الى مهاترات وابتزازات وصفقات من قبل البرلمان العراقي ( الموقر ) قبل المصادقة عليه وما اقرار الميزانية لعام 2008 الا هو خير دليل على ما تعرضت اليه عملية التصويت من سلبيات جعل الاقرار عليها مربوط باقرار قوانين لا علاقة لها بالميزانية من قانون العفو عن المعتقلين وكركوك وقضية البيشمركة وما الى ذلك من امور يندى لها الجبين . بعد هذا هل انا ملزم باحترام من يشرع او ينفذ مثل هكذا قرارات ؟

اقترن مصطلح القانون بالسياسة وذلك لما لها من تاثير على تشريع القوانين ، وبما ان السياسة اصبح لها وجهين فهذا النفاق بعينه وبالتالي ينتج عنه قوانين ضعيفة لا تفي بالغرض من تنظيم وتحقيق عدالة بين المجتمع الانساني ، بل تحقق الظلم والحيف بعينه مع سوء تطبيق هذه القوانين .

سابقا في العهد البائد كان يقول الطاغية ان القانون ورقة وقلم نكتب ونشرع ما نشاء وكان لوحده يعبث بالمجتمع العراقي من خلال اقراره لقوانين ما انزل الله بها من سلطان منها على سبيل المثال تشريعه لـ (29) فقرة تنص على الاعدام ، واليوم في العراق 275عضو اغلبهم بين العابث والمشوه والمعرقل للقانون واستصداره والخيرين هم القلة، والان تخيلوا لو عرض على البرلمان قانون معين لغرض دراسته ومناقشته فالى ماذا ينظر ويفكر عضو البرلمان ؟

ينظر اولا الى الكتلة التي تقدمت بالقانون ومن ثم المصالح المتحققة لهذه الكتلة من هذا القانون واخيرا ما هي الصفقة التي يطلبها مقابل التصويت عليه ، ولا دخل لدراسة المردودات الايجابية لهذا القانون او حتى السلبية .وبعد جر و عر ينتهي النقاش بالتالي صادقوا على قانوني اصادق على قانونك ( شيلني واشيلك ) ، ويبقى العراقي هو دافع الثمن .

ان كان يعلمون العراقيون فالخير واهله وان كانوا لا يعلمون فلنعلمهم ان الوضع القانوني في العراق يتارجح بين قوانين سنها الطاغية او لنقل بالصريح مجلس قيادة الثورة الذي يقال عنه منحل وتشريعاته تعمل وقانون بريمر ( قانون ادارة الدولة ) وقوانين البرلمان العراقي وبين هذه الجهات الثلاثة القانون الطاغي والمؤثر الاكثر على حياة الشعب العراقي هو( قانون ) الفساد الاداري والمالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2008-02-17
حالة مستفزه حصلت في مقر وزارة الصناعه حينما اصر الوزير الكردي الحريري على ازالة اربع لافتات عزاء بمناسبة استشهاد الامام الحسين مما ادى الى رفض بعض ضباط امن الوزاره و الطلب منه الى تاجيله لحين انتهاء الاربعين الا انه عاقبهم وتم نقلهم وواوعز لسرية الحمايه الكرديه الخاصه به الى ازالتها واثارت النعرات الطائفيه واستعان بالاحزاب الكرديه لتزويده بمدرعتين وحاملة اشخاص ليسد بها باب الوزاره ويجبر الموظفين على تفتيش يقل من احترامهم ..فهل يسمح البرزاني بمثل هذه الافعال في شمال العراق..اتقو الله يااكراد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك