المقالات

كل مايجري هو لتحديد هوية العراق  

1669 2019-12-01

🖊ماجد الشويلي

 

 

سعت الولايات المتحدة الامريكية جاهدة لتعريض العراق لعقيدة الصدمة التي نظرت لها الباحثة الكندية ناعومي كلاين وذلك من اجل محو ذاكرته الحضارية والقيمية تمهيدا لغرس الثقافة الامريكية في المجتمع العراقي بدلا عنها. ولذلك نرى ان امريكا قد عمدت عنوة لهدم البنى التحتية في العراق ابانراحتلالها له  بشكل كامل تقريبا وحرصت على سرقة آثاره الحضارية ومكنت داعش بعد ذلك من هدم مالم تتمكن من هدمه لانها تعرف جيدا ان بلدا مثل العراق بعمقه الحضاري واصالته التاريخية لايمكن تطويعه للانصهار في الثقافة الامريكية الوافدة والانخراط بمحورها المشؤوم الذي يستهدف الامة بحاضرها وماضيها ومستقبلها وكل مالديها من مقدرات وثروات  ببساطة مالم يتم تعريضه لهزة عنيفة جدا تطيح بموروثاته جميعا بل ومحو تاريخه الحضاري والثقافي في آن واحد .

ومن المعلوم أنه كلما كانت الحضارة متجذرة في بلد ما كانت الحاجة لان تكون الصدمة اشد لكي تتمكن قوى الشر من محو ذاكرته.

لكن الذي حصل ان الشعب العراقي رغم كل الذي تعرض له ظل متمسكا بتراثه وهويته وانتمائه الديني والعروبي وثقافته الشرقية الاصيلة التي تأبى الخضوع والخنوع للغزاة وترفض التنكر لقيم الخير والتحول لاداة بيد الاشرار  .

فماكان من اعداء العراق الا ان يعيدوا الكرة في مساعيهم لمحو ذاكرته القريبة ذات النكهة الاسلامية التي انشأها وهو يتمتع بقسط من الامان والحرية بعد تخلصه من دكتاتورية البعث المقيته وتمكن فيها الشعب العراقي من التعبير عن هويته الحقيقية في مناسبات ومواقف عدة كان من ابرزها احياؤه لمراسيم زيارة اربعينية الحسين ع المليونية وماتنطوي عليه من مداليل عظيمة وكبيرة  تقوم على اساس حبه وارتباطه باهل البيت ع .

ولذلك نرى اصرار الجماعات المندسة في التظاهرات والمرتبطة بالاجندات الامريكية تركز على حرق وهدم كل الشخوص العمرانية الحضارية وتحرص على هدم مراقد الرموز الدينية التي قارعت الطاغوت خوفا من بقاء هذه المراقد منارة تذكر الشعب العراقي بمآثره البطولية في مقارعة الدكتاتورية المدعومة من الامريكان .

ونحن على يقين انهم لو تمكنوا  لاسمح الله من هم مراقد الزعامات الدينية وكانت ردة الفعل متهاونة  معهم في هذا الامر سيندفعون بعدها بكل قوة وتنفتح شهيتهم لهدم المراقد المقدسة في النجف وكربلاء لانهم يعتقدون وهم على حق ان هذه المراقد هي الشاخص الحقيقي الذي يحدد هوية العراق الحقيقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك