المقالات

الهجوم على النجف، الهجوم على القنصلية الايرانية، لماذا؟!  


الخبر:

في خطوة مريبة تعرضت القنصلية الايرانية في النجف الاشرف مساء امس الاربعاء الى هجوم ادى الى الاضرار بها بشكل كبير.

الاعراب:

-تعرض القنصلية الايرانية في النجف الاشرف للهجوم يكشف ان غاية مثيري الشغب في العراق هذه المرة، هو استهداف قاعدة المرجعية في العراق، اي النجف الاشرف، والهجوم على القنصلية الايرانية في هذه المدينة هو مجرد غطاء وليس الهدف الاساسي.

-    المحاولات الرامية لزعزعة امن مدينة النجف الاشرف تمت بنفس الاسلوب الذي شهدته مدينة كربلاء المقدسة قبل حوالي شهر، وهذا ما يكشف ان هذا الاجراء يأتي ضمن سلسلة من الاهداف المخطط لها مسبقا هدفها الحيلولة دون مواصلة الاجراءات الرامية الى اعادة الامن والاستقرار الى العراق في اطار القانون .

-    التمعن في الهجومين يكشف عن ان مثيري الشغب والمخربين جاؤوا من خارج المدينتين وارتكبوا جريمتهم الرامية لزعزعة الامن. الجدير بالتأمل هو ان جميع الذين تم استهدافهم في هاتين المدينتين كانوا من قوى الامن والشرطة. وهذه الامور تشير الى ان هناك امرا مريبا ومقصودا تم التخطيط له مسبقا.

-    لا ينبغي التغافل ايضا عن انه وخلال الايام الماضية تم توجيه دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تظاهرة شاملة من مختلف المحافظات باتجاه العاصمة بغداد، على ان تكون هذه التظاهرات في العاشر من الشهر الميلادي المقبل. ومن هنا يبدو ان اعمال العنف مثل تلك التي شهدتها مدينة النجف يوم امس هي مجرد تمهيد لهذا المخطط، وفي الواقع هي بمثابة ضمانة لتنفيذ وتحقيق هذا المخطط.

-    رغم ان الكثير من العراقيين استنكروا ونددوا بحادثة النجف واكدوا بان المرجعية هي خط احمر، ولكن يبدو انه في ظل تنامي مثل هذه التحركات المريبة، فان على المحتجين والسلطات العراقية اتخاذ اجراءات اكثر حزما تجاهها.

-    نظرة عابرة على احداث العراق خلال الفترة الاخيرة تكشف عن انه ورغم التوافق بين ابناء الشعب والمسؤولين والاحزاب والفصائل وبالتالي المرجعية على صعيد ضرورة الاصلاحات، الا ان هناك ايادٍ خلف الكواليس تسعى بشدة لاحباط هذه الاجراءات الاصلاحية، تلك الايادي التي ترى في العراق العلماني وليس الديني مطية لها لتحقيق اهدافها ومصالحها.

______________

    (مجلة العصر في السياسة الدولية):

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك